الصورة الفنية في شعر الوأواء الدمشقي

Other Title(s)

The artistic image of al-Dimashci al-Wa'awa' poetry

Dissertant

صباح، عصام لطفي

Thesis advisor

عبد الرؤوف زهدي

Comitee Members

الخلايلة، محمد خليل
عياش، ثناء نجاتي محمود

University

Middle East University

Faculty

Faculty of Arts and Sciences

Department

Department of Arabic Language

University Country

Jordan

Degree

Master

Degree Date

2011

Arabic Abstract

استهل الباحث دراسته بالكشف عن أهمية الدراسة و دواعيها، التي تتلخص بإغفال النقاد القدماء و المحدثين لشاعر له إبداعاته في مجال الصورة.

و تناولت هذه الدراسة في ثناياها سيرة الشاعر ؛ حياته و نشأته و عقيدته و وفاته، فقد عاش حياة الفقر و الحرمان، مما اضطره إلى العمل مناديا على الفواكه في دار البطيخ، و هذا ما أجمعت عليه معظم المصادر و المراجع.

و إذا كان الزمان يبخل حينا، فإنه يجود أحيانا كثيرة، و الوأواء من هؤلاء الذين أتتهم الفرصة فلم يتوان عن انتهازها، حين التقى الشريف العقيقي فمدحه بقصيدته الميمية التي نالت استحسان الممدوح، فلمع اسم الشاعر و طار صيته بين الناس.

و توالت الفرص على الوأواء فالتقى سيف الدولة في دمشق، فامتدحه بقصيدة نال عليها الأعطيات.

فكان لهذه المدائح أثرها على حياة الوأواء المادية و الشعرية.

أما عقيدته، فقد صنف الوأواء في عداد شعراء الشيعة، و لكن الباحث نفى ذلك عنه.

ثم عالجت الدراسة شعر الوأواء من حيث أغراضه، و صوره الفنية، إذ اقتصر في أغراضه على الغزل، و الخمريات، و وصف الطبيعة، و بضع قصائد في المديح.

تناولت الدراسة الصورة الفنية بعامة، فعرضت لها قديما و حديثا، و بينت آراء النقاد و فهمهم لها مثل : الجاحظ، و الجرجانيين، و القرطاجني، و غيرهم.

فقد ركز القدماء في صورهم على الصورة الحسية النقلية ؛ فلعبت الصورة البصرية و السمعية دورا كبيرا في تحديد مفردات الصورة عندهم.

و جاء المحدثون من النقاد الذين تأثروا بمعطيات العصر و مستجداته، فانقسموا في تحديدهم لمفهوم الصورة إلى ثلاثة أقسام : قسم احتفى بالقديم.

و آخر استهواه المنظور الغربي للصورة، فانضبع بالغرب و بمفاهيمهم لها.

و ثالثهما كان اتجاها توفيقيا، فأخذ من المفاهيم الحديثة ما يتناسب و خصوصية الأدب العربي و الحياة العربية بعامة، و اعترف بفضل القدماء و سبقهم في التأسيس لمفهوم الصورة الفنية.

و بالانتقال إلى الصورة الفنية عند الوأواء، نجد أنه شاعر لم يأت إبداعه في صوره من فراغ، بل اعتمد على مصادر متعددة منها ؛ التراث، و الثقافة، و البيئة ؛ لذلك شكلت الصورة المادية المحسوسة المعتمدة على المدركات البصرية و السمعية جزءا كبيرا من صور الشاعر.

و برزت في شعره عدة ظواهر مثل ؛ التشخيص و التجسيم و التجسيد، فكانت وسائل فنية توسل بها الشاعر لبناء صوره، و تلوينها.

ثم لجأ الشاعر إلى ظواهر أخرى تغني الصورة و تعمق دلالاتها، مثل التكرار و التضاد، فقد أفاد منهما الشاعر في إضفاء الحيوية و الحركة على صوره الفنية ؛ ليلفت المتلقي و يشد انتباهه إلى المعنى.

و يسجل للوأواء قدرته على إعطاء كل مقام مقاله الذي يناسبه، إذ أفاد من اللفظة التراثية، فيحس القارئ لبعض أبياته أنه أمام شاعر بدوي الطبع و السليقة.

و وظف المفردة الحضرية التي أفرزتها البيئة الدمشقية المتعددة الألوان، فلانت لغته و سلست ألفاظه.

و ختاما خلصت الدراسة إلى النتائج و التوصيات، بحيث أبرزت ما توصلت إليه من أن الوأواء شاعر الصورة، الذي استطاع أن يمزج بين الصورة التراثية و التجديدية المتوائمة مع روح العصر و البيئة.

Main Subjects

Arabic language and Literature

No. of Pages

182

Table of Contents

• APA
• MLA
• AMA

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-691249