السياحة الدينية في مدينة الكوفة و أفاق تطورها : دراسة في جغرافية السياحة

Abstract AR

أصبحت السياحة من الأنشطة الاقتصادية المهمة، لما لها من آثار اقتصادية و اجتماعية و ثقافية تنعكس على اقتصاد الدولة، إذ إنها تعمل على زيادة التواصل الحضاري و الثقافي بين الشعوب المختلفة ؛ لأنها حاجة إنسانية و نفسية، تساعد على التخلص من ضغوط الحياة اليومية، و تزيد من الاطلاع و الاستمتاع بأوقات الفراغ، و لـم تكن السياحة كما كانت علية منذ سنوات .تعد مدينة الكوفة واحدة من أهم المدن المقصودة سياحيا، فقد نشطت فيها قطاعات حيوية متعددة، مثل مطار، النجف القريب منها و الفنادق و الأشغال العمومية، و البنوك و الحرف (اليدوية و التراثية) و التجارة عن السياحة كعامل انفتاح على الحضارات الأخرى، و مساهمتها في التعرف بتراث البلد و حضارته، و بما أن المدينة تحتوي على العديد من الإمكانات السياحية، فقد أصبحت أحد الركائز الأساسية لنمو النشاط السياحي التي تتصف بالندرة، لذلك ؛ فإن الاستثمار الأمثل لهذه الإمكانات لا ينعكس على مستوى المدينة فقط، بل على مستوى المحافظة و القطر، و هذا بدوره يساعد على تطوير البرامج السياحية التي تسهم في توافر فرص العمل، و تحقيق الرفاه الاقتصادي، و ما ينتج عن هذه العلاقات من منافع مباشرة أو غير مباشرة، تعمل على تحسين صورة المدينة كواجهة سياحية لها القدرة على استقطاب السياح .و جاء البحث بثلاثة مباحث، جاء الأول منها إطارا نظريا لمبحث، في حين جاء الثاني ليوضح التوزيع الجغرافي للمؤسسات الدينية، و بيان دور المؤسسات الدينية في تنمية الحركة السياحية، أما الثالث؛ فعالج آفاق تطوير السياحة الدينية في مدينة الكوفة، و خلص البحث بمجموعة من الاستنتاجات، حاول فيها الباحثون أن يبينا الدور السياحي لمدينة الكوفة، و بيان بعض الأسس التي من شأنها النهوض بال واقع السياحي لهذه المدينة.