العلامة الدرامية للمكان في العرض المسرحي المعاصر

Other Title(s)

Dramatic signs of place in contemporary classical shows

Author

كاظم عمران موسى

Source

الأكاديمي

Issue

Vol. 2015, Issue 73 (31 Dec. 2015), pp.65-84, 20 p.

Publisher

University of Baghdad College of Fine Arts

Publication Date

2015-12-31

Country of Publication

Iraq

No. of Pages

20

Main Subjects

Arts

Abstract AR

ولدت (العلامة) مع ولادة الإنسان، بعد أن كشف الإنسان البدائي عن طريقها صيغ المخاطبة، للتعبير عن حاجاته و غرائزه، فعبر عن دواخله من خلالها، و ذلك بتأثير تفاعله و صراعه مع نظيره الإنسان من جهة و الطبيعة من جهة أخرى، لغرض التخاطب و توصيل المعلومات، كلغة بدائية أشارية ...، إلى أن حلت اللغة اللسانية محلها و بذلك اتخذت الإشارات فيما بعد، تطورا آخرا، متمثلة بوسائل أخرى تجسدت بالإيماءات و الإشارات و الحركات التي اتخذت صيغا اجتماعية متعارفا عليها ...

مثل الرقصات التي مارسها الإنسان في طقوسه الاجتماعية و ما تتضمنها من حركات موضوعية و انتقالية و إيماءات ذات دلالات فكرية و جمالية.

و من هنا بدأ المسرح يوظف هذه العلامات، و يجعل منها رسالة يحاول إيصالها إلى المتلقي كاشفا عن (مجال جمالي) حدوده (علاقة المشاهد بالحدث المسموح)-(المكان) الذي عد منطقة نشاط إبداعي فاعل بالنسبة لـ (علاقة المشاهد بالحدث الممسرح)-(المكان) الذي عد منطقة نشاط إبداعي فاعل بالنسبة لـ (عمل الممثل) من خلال العلامات التي يبثها، تحقيقا لمتطلبات الموقف الدرامي و ما يتطلبه من رؤية تشكيلية ترسم بالعلامات و الرموز لتصبح صورة مركزة و واضحة للدور و فهم جماعي للحركة لتطوير قدراتها و أدواتها التعبيرية من قبل الممثلين، فكان الممثلون "يتلقون دروسا و تدريبات في هذه الناحية تستغرق منهم كثيرا من التمرينات اليومية المستمرة و المجهدة، و لم يكن على الممثل أن يتقن فن الكلام فحسب بل كان عليه أن يحكم الحركات و الإيماءات فضلا عن الإلقاء و الإنشاد و الغناء بمرافقة الموسيقى.

و تطورت العلامة بتطور حركة المجتمع و تعددت أنماط العلاقة بين الفرد و محيطه، و بتقدم العناصر الفنية و التقنية للعرض المسرحي و ظهور الأساليب و الاتجاهات المسرحية، و ما رافقتها من تنظيرات و دراسات و تجارب فنية و جمالية، تهيأت للممثل المسرحي إمكانية اللعب بواسطة العلامة في حدود استراتيجياتها المطلقة، و التي بدورها أسست أساليب و طرائق أدائية مختلفة تبلورت عبر الأزمنة المسرحية و مراحل تطور فن الممثل و المسرح، فاختلفت بذلك القيمة الفنية و الجمالية للمكان المسرحي إخراجا و تمثيلا، تبعا لأنساق طروحاتها بين العناية بعلامات الممثل و المكان بوصفه عنصرا أساسيا و فاعلا في العرض المسرحي، و هيمنة بقية عناصر العرض عليه و تسيد فعل إحدها على الآخر.

و ابتداء من الإغريقق القدماء و مرورا بالطروحات التي تخص العلامة و وضائفها في الكلاسيكية مرورا بتنظيرات سوسير و بيرس، إلى آخر التجارب المسرحية التي عنيت بعمل العلامات و كيفية توظيفها و إبراز قدراتها التعبيرية بشكل صور تسعى إلى تحرير الخزين المكبوت في لا شعور المتلقي و توحيده مع طقسية العرض.

و على هذا الأساس ظهر كم هائل من العلامات الدرامية يستند عليها العرض، فيقدم من خلالها خطابا فكريا مليء بالرموز و الدلالات، خطابا يقول بالمنظور أكثر من المسموع، خطابا يعمل على تحرير اللغة من طغيان المنطق المألوف ليتجاوزها إلى صياغة تشكيل (صوري-حركي) ينقل المتلقي إلى مكان آخر غير مطروق مؤكدا الحقيقة الرامبوية من أن الحياة الحقيقية في مكان آخر، فكان لزام أن تدريس العلامة في هذا الخطاب من حيث الخصائص و الوظائف و الوقوف عندها و شمولها بالبحث و التقصي لذا لجأ الباحث إلى صياغة عنوان بحثه فوسمه بـ : العلامة الدرامية للمكان في العرض المسرحي المعاصر ((دراسة سيميائية)) و تأتي الحاجة للبحث انطلاقا من ضرورة انفتاح الخطاب النقدي المسرحي في العراق، على المقاربات المنهجية الحديثة، و دراسة التجارب المسرحية الحديثة و لاسيما المقاربة السيميائية أو المقاربة العلاماتية إلى ماهيتها و عدم الاكتفاء بما هو سائد و متداول من مقاربات سوسيولوجية و معيارية و انطباعية، و تاريخية، على الرغم من الدور الذي أداه و ما زال يؤديه النقاد و الباحثون المسرحيون الملزمون بهذه المقاربات في تناولهم للعروض التي تقدمها الفرق المسرحية، و الظواهر المختلفة التي تدخل في إطار التجربة المسرحية في العراق.

و تأتي أهمية البحث أيضا في التصور الذي ينبغي تكوينه عن طبيعة الخطاب النقدي المسرحي الجديدة التي ترتقي بإدراك العرض و كانه، و تجعل من العرض المسرحي فنا إبداعيا مؤ سلبا له شعريته المستقلة عن شعرية النص المسرحي، حيثما يتم الدخول إلى داخل النص و الوصول إلى أبعد نقطة فيه، لتشكيل نص يصبح مرادفا للنص الأول، عبر شروط معينة لإيصال مجموعة من الدلالات و الشفرات لم تكن تعرف في النص الأصلي.

فيرى الباحث اكتشاف النظم الداخلية، في بنية العرض و حصرها و محاولة الكشف عنها، و تفكيك العلاقات القائمة بينها و عناصرها ذا أهمية بالغة تجعل من البحث حاجة ماسة للدراسة.

American Psychological Association (APA)

كاظم عمران موسى. 2015. العلامة الدرامية للمكان في العرض المسرحي المعاصر. الأكاديمي،مج. 2015، ع. 73، ص ص. 65-84.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-694933

Modern Language Association (MLA)

كاظم عمران موسى. العلامة الدرامية للمكان في العرض المسرحي المعاصر. الأكاديمي ع. 73 (2015)، ص ص. 65-84.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-694933

American Medical Association (AMA)

كاظم عمران موسى. العلامة الدرامية للمكان في العرض المسرحي المعاصر. الأكاديمي. 2015. مج. 2015، ع. 73، ص ص. 65-84.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-694933

Data Type

Journal Articles

Language

Arabic

Notes

يتضمن هوامش.

Record ID

BIM-694933