الدروس المستفادة من الحوادث الماضية لتطوير ثقافة السلامة

Abstract AR

تقدم هذه المقالة لمحة عامة عن الدروس المستفادة و التي يمكن استخلاصها من الحوادث النووية السابقة و أهميتها لتطوير ثقافة السلامة النووية.

على الرغم من أن مصطلح "ثقافة السلامة "ظهر بعد حادث تشيرنوبيل، و العوامل التي ساهمت في الحوادث السابقة و التي كان أبرزها حادث ثري مايل آيلاند الوحدة الثانية، فهي أيضا مرتبطة بثقافة السلامة النووية.

و لقد ظهرت ثقافة السلامة مرة أخرى و طرحت للمناقشة بعد حادثة فوكوشيما عام2011 .

و في هذا السياق سنقوم بتحليل الدروس المستفادة من الحوادث السابقة من خلال نشر ثقافة السلامة القوية التي تروج لها الوكالة الدولية للطاقة الذرية .و تواجه اليوم العديد من الهيئات النووية التحديات الجديدة التي تتطلب أن تكون قادرة على التغيير و التحسين المستمر من أجل البقاء في بيئة أكثر تنافسية لتحقيق النتائج المرجوة من هذه الثقافة.

إنه من الضروري النظر في استراتيجيات المنظمات و الهيئات و طريقة تنفيذ نظم الإدارة و التي تؤثر بطريقة فعالة على الأداء و فهم ثقافة السلامة .

هناك تنوع كبير بين المنظمات في فهمها لمفهوم ثقافة السلامة و الإجراءات اللازمة للتأثير على منظومة العمل بطريقة إيجابية.

و لذلك وضعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعريفا واضحا لثقافة السلامة و الذي ينص على إبراز خصائص المنظمات و الهيئات و الأفراد للعاملين في هذا المجال و من أهم أولوياتها و اهتماماتها القصوى قضايا الحماية و السلامة.

من الصعب تغيير أذهان العاملين و لكن من الأسهل تغيير شروط العمل و التي بدونها لا يمكن تحقيق التغييرات اللازمة للوصول إلى ثقافة السلامة.

إن بناء هذه الثقافة داخل المنظمات و الهيئات يعد واحد ا من مبادئ الإدارة الأساسية اللازمة للتشغيل الآمن للمنشأة النووية و يظهر ذلك جليا من مواقف و سلوكيات و التزام العاملين على جميع المستويات.