الأحكام الفقهية للمحادثة الإلكترونية و الخلوة المعنوية بين الرجل و المرأة الأجنبية

Abstract AR

تناول هذا البحث موضوع المحادثات الإلكترونية الصوتية و الكتابية و المرئية بين الرجل و المرأة الأجنبية، فبين أنها لا تجوز إلا عند الحاجة المعتبرة شرعا، و بقدر ما يفي بتلك الحاجة، فيكتفي أولا بالمحادثة الكتابية، و لا ينتقل إلى الصوتية إلا عند الحاجة إلها، و بشروط منها عدم الخضوع بالقول، و عدم التسلية أو التلذذ بسماع صوت الطرف الآخر.

أما المحادثات الإلكترونية المرئية فلا تجوز بين الرجل و المرأة الأجنبية إلا إذا كانت لغرض الخطبة، و بشروط منها أن يشرف ولي المخطوبة على تلك المحادثات، و أن يقتصر وقت المحادثات و عددها على قدر الحاجة التي أبيح نظر الخطبة من أجلها.

كما تناول البحث دراسة أنواع الخلوة و إمكانية تحققها إلكترونيا، فبين أن الخلوة الصحيحة بين الزوجين لا تكون إلا حسية، أما الخلوة المحرمة بين الرجل و المرأة الأجنبية فقد تضح حسية، و قد تكون معنوية ؛ و ذلك بانفرادهما في محادثات إلكترونية لا يطلع عليها غيرهما.