تأثير العامل الديني في السياسة الخارجية لإدارة الرئيس جورج دبليو بوش تجاه منطقة الشرق الأوسط

Other Title(s)

The impact of religion on American foreign policy towards the Middle East during the admistration of G. W. Bush

Dissertant

الغول، موسى يوسف

Thesis advisor

البرغوثي، عبد الكريم

Comitee Members

سمير عوض
مسيس، نديم

University

Birzeit University

Faculty

Faculty of Graduate Studies

Department

International Studies

University Country

Palestine (West Bank)

Degree

Master

Degree Date

2011

Arabic Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى تناول دور الدين، و مدى تأثيره في السياسة الخارجية الأمريكية، إبان فترة الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن.

و محاولة التعرف على طبيعة العلاقة التي تربط الدين بالسياسة، خاصة السياسة الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية.

فبدءا من الإطار التاريخي للدراسة، حيث تناولت بالتحليل الهجرات الإسيطانية الأولى إلى مناطق العالم الجديد، و التي كانت دينية في أساسها.

و دور الدين في تكوين و تشكيل المجتمع الأمريكي و تأثيره في العديد من الجوانب، و عبر العديد من المراحل.

فقد قام العديد من أتباع مارتن لوثر بالهجرة إلى أمريكا، هربا من الإضهاد الديني على إثر حركة الإصلاح الديني، و ما رافقها من صراع دموي لمريد، دفعهم للهرب و تشكيل مجتمعات يستطيعون فيها ممارسة معتقداتهم و شعائرهم الدينية.

و تلا ذلك توسع هذه المستوطنات الأولى في العالم الجديد، و نشوء مستعمرات جديدة قامت أيضا على أسس دينية، حيث كانت القوانين الدينية هي التي تحكم تلك الولايات.

و أوضحت الدراسة الطبيعة المتطرفة للدين في المستعمرات، حيث لا وجود للتسامح الديني.

و أبناء المستوطنة الواحدة عادة ما ينتمون لنفس الطائفة الدينية، و الخارج عن ذلك كان يضطر للهرب إلى مستوطنات أخرى.

و تناولت الدراسة بعض الأحداث التي عملت على انتشار التسامح الديني لاحقا، من خلال القوانين التي أصدرتها بريطانيا، كنتيجة لسيطرة الكنيسة الأنجيليكانية، و تلا ذلك ما عرف بالصحوة الكبرى و الحركة العقلية، و ما عرف بالدين العقلاني.

و فيما يتعلق بعلاقة الدين بالسياسة و هو صلب و جوهر الدراسة، فقد تناولت الدراسة هذه العلاقة بالتحليل و التمحيص، بدءا من بعدها التاريخي، حيث حاول الدين الحلول محل السياسة، و من ثم أبعدت السياسة الدين، و قامت بتحييد دوره، من خلال القوانين الفدرالية التي حلت محل قوانين الولايات، و التي كانت صبغتها دينية، و من خلال الدستور الأمريكي و تعديلاته الحكة.

كما عملت الدراسة على توضيح دور الدين و تطوره منذ بدايات القرن العشرين، و تطور علاقته بالسياسة.

و أوضحت طبيعة العلاقة بين الطرفين، و التي تغيرت عن طبيعتها في السابق، حيث انتقل الدين من عامل مستتر، و مختبىء في عباءة السياسة، إلى عامل مشارك و مؤثر في السياسة.

و تناولت الدراسة أهم الأحداث الكبرى التي حدث على الساحة العالمية في هذه الحقبة الزمنية و التي كان لها دور في عودة الدين للساحة السياسية، و ذلك بدءا من الحرب العالمية الأولى و الثانية، و قيام إسرائيل و انتقال العالم إلى الثنائية القطبية، و ما رافقها من حرب باردة.

هذا و قد تم تحديد أهم الحركات الدينية اليمينية، التي برزت على الساحة السياسية الأمريكية و التي كان لها الباع الطويل، بالتأثير في المجتمع الأمريكي.

و المقصود هنا حركات اليمين المسيحي الأصولي، حيث تم تناولها بالتحليل، بدءا من ظهورها التاريخي، و مراحل تطورها وصولا إلى خفوت و كمون دورها، و من ثم عودتها من خلال ما عرف بالانبعاث الجديد لها.

و توضيح العوامل و الأحداث التي ساهمت في وصولها لمرحلة التأثير في السياسة الأمريكية.

و كذلك توضيح علاقة هذه الحركات بالحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة الديمقراطي و الجمهوري، و محاولات التغلغل في هذه الأحزاب خاصة الجمهوري.

و النجاح الذي استطاعت تحقيقه في إيصال بعض رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية لدفة الحكم، خاصة جيمي كارتر الديمقراطي، و رونالد ريغان الجمهوري.

و تطرقت الدراسة بإسهاب و تفصيل، حول دور الدين في السياسة الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، حيث تناولت الخلفية الشخصية لجورج بوش.

و التغيرات التي مرت عليه في مراحل حياته المختلفة، وصولا للإعلان عن نفسه كمسيحي ولد من جديد، و تطور علاقاته مع مؤسسات و شخصيات اليمين المسيحي و حزب المحافظين الجدد.

و تناولت الدراسة علاقة الدين بالسياسة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس جورج بوش الابن خصوصا بعد هجمات الحادي عشر من ديسمبر.

حيث وضحنا ملامح هذه السياسة و طبيعتها العنيفة تجاه منطقة الشرق الأوسط خاصة و العالم الإسلامي.

و كذلك الخطابات الرئاسية و ما تضمنته من إشارات دينية و عنصرية ضد العرب و المسلمين، إضافة إلى حروب الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ضد أفغانستان و العراق.

و التهديد باستخدام القوة ضد بعض الدول الأخرى، و هي دول مناوئة لإسرائيل بالأساس.

و قد تم الحديث عن هذه الحروب بالتحليل، من خلال البحث في أسبابها المعلنة، و الغير معلنة، وصولا إلى أنها وسيلة للسيطرة على مقدرات و خيرات الشعوب و ممتلكاتها و حماية المصالح الأمريكية في المنطقة، سواء كان العامل الديني من أسبابها أم لا.

و تناولت الدراسة النظام السياسي الأمريكي، و خاصة السياسة الخارجية الأمريكية، و ما هي توجهاتها و محدداتها و الفاعلين في تحديد و توجيه هذه السياسة.

و ذلك في تبيان الأدوار و المحددات للسياسة الخارجية الأمريكية.

و من ثم توضيح طرق و وسائل عمل اليمين المسيحي و السياسي، للسيطرة أيضا على هيئات النظام السياسي الأمريكي.

و جعل قرار هذه الهيئات بيد اليمين الأصولي، بما يضمن وصول اليمين إلى تحقيق أهدافه، من خلال السيطرة على السلطتين التنفيذية و التشريعية وصولا إلى خلاصة الدراسة بأن العامل الديني كان عاملا مباشرا في تكوين و تشكيل المجتمع الأمريكي و الأمة الأمريكية.

و هو الأمر الذي أدى لقيام العديد من الحركات الدينية المتطرفة و التي كان هدفها العمل و التأثير في مسحنة المجتمع الأمريكي.

أما في مجال السياسة الخارجية الأمريكية، في فترة إدارة الرئيس جورج بوش الابن، فقد كان واضحا بدون شك الدور الحاسم في الانتخابات لتحالفا اليمين المسيحي مع اليمين المحافظ.

إلا أن الرؤى العقائدية لهذا التحالف لم تكن من العوامل الهامة في توجيه السياسة الخارجية الأمريكية.

فقد لعبت أحداث 11 / سبتمبر عاملا حاسما في تعير توجهات السياسة الأمريكية التي كانت اهتماماتها داخلية، و اتجهت نحو الخارج بعد الهجمات، حيث كان للمصالح العسكرية و الاقتصادية و الأمنية الأمريكية الدور الأهم، بهدف فرض الهيمنة الأمريكية المطلقة على العالم أجمع.

Main Subjects

Political Sciences

No. of Pages

157

Table of Contents

• APA
• MLA
• AMA

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-705446