موقف صحيفة "فلسطين" من هبة البراق 1929 و تداعياتها

Other Title(s)

The attitude of Filastin newspaper towards the “Buraq uprising 1929” and its implications

Dissertant

القاسم، هيا أحمد محمود

Thesis advisor

سرور، موسى

Comitee Members

النمر، سونيا
صالح عبد الجواد

University

Birzeit University

Faculty

Faculty of Arts

Department

Department of History and Archeology

University Country

Palestine (West Bank)

Degree

Master

Degree Date

2013

Arabic Abstract

شهدت فلسطين العديد من الأحداث في عهد الانتداب البريطاني و التي عايشتها عددا من الصحف الفلسطينية المعاصرة كصحيفة ''فلسطين".

و من بين الأحداث المهمة التي تناولتها الصحيفة حادثة البراق عام 1929، أو ما عرف ب"هبة البراق" لارتباطها بملكية "حائط البراق".

و غطت الصحيفة أحداث الهبة التي استمرت ثلاثة أسابيع من 14 آب إلى 3 أيلول 1929، فكانت مصدرا مهما ليومياتها و لمجريات الأحداث فيها و لنتائجها بعد ذلك.

و تبحث هذه الدراسة في الموقف الذي اتخذته صحيفة "فلسطين" من أحداث "هبة البراق" و تداعياتها باعتبارها أهم صحيفة فلسطينية معاصرة و الممثلة بصاحبها عيسى العيسى.

فهل كان هذا الموقف داعما و مناصرا للعرب المشاركين في هذه الهبة، و بالتالي مؤيدا لها و داعيا لاستمرارها حتى تحقيق أهدافها التي قامت من أجلها ؟ أم أن الصحيفة اتخذت موقفا مسالما و مهادنا للسلطات البريطانية داعيا إلى العودة إلى الهدوء و الحفاظ على النظام ؟.

و ما هي المواقف التي اتخذتها تجاه تداعيات تلك الهبة و الأحداث التي تبعتها ؟، كالحدث المرتبط بتعديل "الوضع الراهن" لحائط البراق، و تشكيل لجنة التحقيق "شو" و غيرها.

و هل كان ذلك الموقف سواء أثناء أحداث الهبة أو بعدها متماشيا مع موقف النخبة السياسية ؟، أم أنها اتخذت سياسة و نهجا مخالفا لهذه النخبة التي تمثلت بشكل بارز باللجنة التنفيذية العربية و المجلس الإسلامي الأعلى ؟ و ما هو الموقف الذي اتخذته تجاه حكومة الانتداب.

و ما هي الوسائل التي دعت الصحيفة إلى تبنيها لمحاربة الصهيونية أثناء الهبة و تداعياتها ؟ تقترض الدراسة أن عيسى العيسى اتخذ موقفا معارضا لاستمرار "الهبة"، داعيا إلى الهدوء و وقف الأحداث و عدم استخدام سياسة العنف في التعبير عن الرفض لمحاولة الحركة الصهيونية السيطرة على حائط البراق، و دعا إلى استخدام الوسائل و الطرق السلمية فقط في التعبير عن ذلك الرفض.

و أن هذا الموقف جاء ليس.

فقط متماشيا مع موقف النخبة السياسية الفلسطينية-الممثلة باللجنة التنفيذية العربية و المجلس الإسلامي الأعلى-و إنما أيضا مدافعا عنها.

و للإجابة على هذه التساؤلات جميعها اعتمدت الدراسة بشكل أساسي على افتتاحيات صحيفة "فلسطين" التي تعبر-حسب رأيي-عن وجهات نظر و آراء عيسى العيسى الذي هو صاحبها و رئيس تحريرها، حيث تم الرجوع إلى الأعداد خلال الفترة من آب 1928 إلى أوائل عام 1931 و تم تحليل الافتتاحيات و ما ورد في الصفحات الداخلية كذلك من أخبار أو مقالات نقلتها الصحيفة و عقبت عليها، لاستنباط مواقفها تجاه هذه القضية و تداعياتها.

و تم الاستعانة أحيانا بمصادر أولية و أخرى ثانوية لإكمال الصورة و توضيحها في ما يتعلق بالمواقف و الأحداث التي تعرضت لها الصحيفة.

و من خلال تتبع و دراسة و تحليل افتتاحيات هذه الصحيفة تبين أن صحيفة "فلسطين" حرصت على الدعوة إلى الهدوء و النظام أثناء وقوع أحداث "هبة البراق" و بعدها، فهي لم ترغب باستمرار أحداث تلك الهبة مبررة موقفها ذلك بحرصها على منع إراقة الدماء، و بإتباعها النهج السلمي في حل الأزمات و عدم اللجوء إلى العقف.

و كان الموقف الذي اتخذته الصحيفة متفقا مع موقف القيادة العربية التي لم ترغب في التصادم مع بريطانيا و هذا ما جعلها تدعو إلى الهدوء و عدم الرغبة في استمرار أحداث الهبة، و دفع صاحب الصحيفة إلى الدعوة إلى الوسائل السلمية لمواجهة المخططات الصهيونية و محاباة بريطانيا لها ؛ كالإضراب و المفاوضات و المقاطعة الاقتصادية.

و رغم استمرار بريطانيا في دعمها للحركة الصهيونية و رفضها للمطالب الفلسطينية من جهة، و فشل الوسائل السلمية التي اتبعتها القيادة العربية الفلسطينية في الضغط على بريطانيا لتغيير سياستها المتحيزة للصهاينة من جهة أخرى، إلا أن عيسى العيسى استمر في ترويج سياسة"اللاعنف" و الركون إلى بريطانيا و وعودها الكاذبة و عدالتها المزعومة، و يمكن أن نفسر هذا الموقف المهادن للسياسة الاستعمارية البريطانية الذي اتخذه عيسى العيسى بأنه كان جزءا من النخبة الفلسطينية التي لم تعتبر بريطانيا دولة احتلال أو عدو لها، فالعدو الأول بالنسبة لهذه النخبة هي الحركة الصهيونية.

Main Subjects

History and Geography
Islamic Studies

No. of Pages

250

Table of Contents

• APA
• MLA
• AMA

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-705492