المعارضة و الإصلاح في فكر فاطمة الزهراء عليها السلام

Abstract AR

لا يمكن لنا أن نلتمس من التراث الفكري الإسلامي نصا مقدسا غير قابل للتأويل ولا خاضع للمساومة و الاستغفـال غير القرآن الكريم والسنة الشريفة، و ما عداهما فهو دون ذلك خاضع للنقد و التحليل و الاجتهاد و التأويل.

لابد أن نشير إلى مكانة أهل البيت في التراث الفكري الإسلامي كونهم عدل القرآن والثقل الثاني و تراجمة الوحي وأساس الدين و قادة المسلمين، و كل هذا يعني أن كلامهم حجة علينا، و من الواجب على جميع المسلمين طاعتهم واتباعهم بنص القرآن و وصية النبي الأكرم.

وهنا نقف مع نموذج صادق وحقيقي للتربية الإسلامية للفرد المسلم بشكل عام، و للمرأة المسلمة بشكل خاص.

نقف مع فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، مثال المرأة المسلمة، و النموذج الإنساني الخلاق، و المثال الصادق للتربية الإسلامية الحقيقية.

فقد شرّع الإسلام أحكاماً وقوانين، و وضع مناهج متكاملة لإعداد المرأة المسلمة و المؤمنة، و للرقي بها و بتربيتها و تعليمها و رفع مكانتها و حفظ مصالحها و رعاية شؤونها و بناء كيانها، لتكون المثال الصادق و النموذج الإنساني الصادق والمعبر عن حقيقة المرأة.