الإنتاج المعرفي و الصهيونية في سياق استعمار استيطاني : فكرة إنشاء الجامعة العبرية-اليهودية في القدس و دور حاييم وايزمان كحالة دراسية

Other Title(s)

Knowledge production and zionism in settler colonial era : the idea of establishing the Hebrew-Jewish University in Jerusalem and the role of Chaim Weizmann as a case study

Dissertant

الخواجا، شادي

Thesis advisor

نبيه بشير
العزة، علاء

University

Birzeit University

Faculty

Faculty of Graduate Studies

Department

Israeli Studies

University Country

Palestine (West Bank)

Degree

Master

Degree Date

2018

Arabic Abstract

تبحث الدراسة الحالية في أسس الإنتاج المعرفي في السياق الاستعماري الاستيطاني الصهيوني، وتسعى إلى تفسير المقاربة الاستعمارية الاستيطانية وعلاقتها بالإنتاج المعرفي و دور العلوم المختلفه الحالة في الصهيونية، وذلك من خلال فحص المصادر الصهيونية الأولية والمراجع الثانوية المتوفرة التي تبحث في العلاقة الجدلية (تأثر وتأثير) بين العلوم والإنتاج المعرفي وبين الحركة الصهيونية.

فقد توقفت الدراسة الحالية عند السياقات التاريخية وبحثت في كتابات وخطابات لأهم القيادات الصهيونية الأوائل، المنتمين إلى عبارات صهيونية مختلفة وأطر نظرية معرفية متباينة، إضافة إلى مراجع لعدد من الباحثين والكتاب المختصين بالقضايا الصهيونية والاستعمار والجامعات.

إلا أن بعض المعلومات استندت إلى مصادر أولية محددة وقليلة نسبيا و ذلك بسبب محدوديتها.

اعتمدت بصورة رئيسة على المصادر الأولية وتحليل نصوصها واستنباط الأفكار و النتائج منها و وضعها قدر المستطاع، ضمن سياقاتها التاريخية و النظرية و الفكرية و الثقافية من خلال منظور نقدي والاستفادة من بعض أدبيات نظرية كأدبيات ما بعد الاستعمارية و الاستعمار الاستيطاني.

تعددت أدوار وأهداف المؤسسات المعرفية والبحثية في الأنظمة الاستعمارية المختلف، و صبت جميعا في مصلحة الاستعمار من خلال توظيف وإسهام هذه المعرفة في العملية الاستعمارية الأوسع.

ومن خلال الأطروحات النظرية التي تم الاعتماد عليها ودراستها، اتضحت أهمية المؤسسات المعرفية والتعليمية والعلوم المختلفة في المشروع الاستعماري الاستيطاني للدول الاستعمارية في بسط هيمنتها وتكريس السلطة الاستعمارية وتعزيز قوة تحكمها واستدامتها بأوجه مختلفة أسوة بذلك، فقد كان المشروع الصهيوني الاستعماري الاستيطاني ينظر بأهمية بالغة لمساهمة المؤسسات المعرفية في الاستعمار، و كان ذلك جليا في الأهداف التي وقفت خلف إنشاء الجامعة العبرية في القدس والنقاشات التي دارت بين قيادات الحركة الصهيونية و أدرتها المختطفة.

نشأت الحركة الصهيونية في السياق القومي الأوروبي، معتمدة بصورة كبيرة على خطاب الحداثة والتحديث والعلم والاستشراق، إذ كان هذا الخطاب طاغيا وحاضر بقوه في خطاب وبرنامج ومشاريع الحركة الصهيونية.

لذلك فقد احتل العلم مكانة عظيمة في الفكر الصهيوني ولدى القادة والمفكرين الصهيونيين، وشدد أكثرهم على أهمية العلم و العلوم والأبحاث العلمية، بفروعها المختلفه، بغية تحقيق أهداف الصهيونية بإقامة الوطن القومي" ولاحقا لدولة إسرائيل"، وتحقيق مكانة مرموقة للشعب اليهودي" بين الأمم.

نتستنشف من غالبية المصادر الأولية، أن هذا الاستخدام للعلوم والانتاج المعرفي وخطاب التحديث والحداثة كان أدائيا بامتياز لتحقيق الحلم الصهيونية بإقامة الكيان، وبناء مجتمع يهودي جديد، وإنتاج وإعادة إنتاج اليهودي الجديد، وصقله وبداء وعيه بالمفاهيم والأفكار الجديدة للصهيونية بما يحقق أهدافها التي تهمل تكريس وجود إسرائيل بوصفها كدرعا حاميا للغرب في وجه الشرق، كما أكدت قيادات الحركة الصهيونية مرارا وتكرارا منذ نشأتها ولا تزال.

يمثل حاييم وايزمان الحالة النموذجية، لقادة الحركة الصهيونية ومنظريها، من خلال ربطه وتمازج العلم مع السياسية في فكره، ومعتقداته ووعيه وعمله فقد لعب وايزمان دورا محوريا في ضرورة استيطان الصهيونية الإنتاج المعرفة واستخدامها للتحقيق مشاريعها.

وعليه، فقد لعب دورا مركزنا جدا في بلورة وتطوير وتطبيق فكرة إنشاء جامعة يهودية عبرية في القدس، وفرض تصوراته عليها، لأنها ببساطة.

في بجميع.

توجهات وعبارات الحركة الصهيونية العملية والسياسية والثقافية)، والتي لطالما دافع وايزمان عن ضرورة جمعها سوية ضمن مذهب واحد أطلق عليه الصهيونية الجامعة (Synthesis Zionism).

ومن الملاحظ بصورة مثيره ولافتة، أن وايزمان يشير إلى أهداف عديدة ومحققة تقف خلف فكرة إنشاء الجامعة.

ومن اللافت والمثير كذلك، أن هذه الأهداف المتعددة فرضت نفسها على نظرة الحركة الصهيونية بمختلف جاراتها للعلم والإنتاج المعرفي، ولا تزال قائمة في صلب بطاقة التعريف بمعاهد الأبحاث والتعليم العالي في إسرائيل" بمناحي معينة إلى يومنا، كما تؤكد العديد من الأبحاث والدراسات.

ومن خلال جميع خطابات وكتابات وايزمان، تستطيع أن توجز وتقول بخصوص فكره وايزمان لأنشاء الجامعة العبرية إنه حمل هدفين رئيسين يشويهما بعض التوتر، الأول، مساهمة الجامعة بشكل رئيس في البناء العملي على الأرض وتحويل اليهودي الجديد إلى عامل جدي وكفر لاستعمار الأرض وبناء الوطن القومي والثاني السعي إلى تحويل الجامعة العبرية صرخا علميا أكاديميا وتطويرها المنافسة الجامعات الأوروبية.

ظهرت الجامعة العبرية اليهودية في عدة سياقات هامة : السياق "القومي اليهودي" الصهيوني سياق البعث الثقافي اليهودي، وسياق استيطان البعد الديني وتوظيفه في المشروع الصهيوني؛ وكذلك، في السياق الاستعماري الاستيطاني مرت عملية إنشاء وتأسيس الجامعة العبرية اليهودية في القدس بعدة مراحل جدلية وفكرية، تحتلها خلافات جدية بين أقطاب الحركة الصهيونية وجمهورها وبين مؤسسي وقيادات ورموز الجامعة.

وقد رافقتها مؤثرات وحلافات عديدة كان أشدها موضوع استقلالية الجامعة عن المشروع الصهيوني أو ارتباطها به، حسمت في النهاية لصالح ارتباطها الوثيق بالمشروع الصهيوني، كما توضح الدراسة الحالية.

حاولت قدر المستطاع الالتزام بالموضوعية، وبما أن الموضوعية صبر عامل حسبنا بالضرورة، فلا يمكن ا تحيد العامل الذاتي في دراسات تتعلق بالصهيونية والمشروع الصهيوني، خاصة من قبل طالب.

فلسطيني واقع تحت تأثير هذا الاستعمار الصهيوني الاستيطاني ويعاني من وطأته.

English Abstract

This study explores the foundations of knowledge production in the Zionist settler-colonial context, and seeks to explain the settler-colonial approach and how it’s linked to knowledge production and education.

It does so by examining primary Zionist sources, despite their rarity, as well as available secondary sources that explore the dialectical relationships between knowledge production and the Zionist movement.

This study thus based on a historical approach and the method of text analysis by critically examining the writings and speeches of the most leading Zionist figures, which belong to different camps and come from different theoretical perspectives.

The paper also refers to studies by academic experts in Zionism, settler-colonialism and higher education, and is based on post-colonial and settler-colonial theories and frameworks.

While academic and research institutions have had numerous roles and goals in different colonial regimes, they all worked in the interest of settler-colonialism by using knowledge in the broader colonial process.

The different theoretical lenses explored by this study highlight the importance of educational and scientific institutions in the colonial project, in terms of extending the domination of the colonial state and consolidating its control and colonial authority.

In the same vein, the Zionist settler colonial project has given a lot of importance to the role of scientific and academic institutions in settler-colonialism.

This was especially evident in the goals behind the establishment of the Hebrew University in Jerusalem and the overall discussions that took place among the leaders of the Zionist movement and its different arms.

The Zionist movement was founded in the context of European nationalism and nation-state, relying heavily on the discourse of modernity, modernization, science and orientalism.

Indeed, this discourse was prevalent in the discourse and projects of the Zionist movement.

Most Zionist leaders and thinkers emphasized the importance of education and scientific research in different fields, in order to achieve the goals of Zionism by establishing the “national homeland” and later the “State of Israel,” while ensuring a prominent status for the “Jewish people” among all nations.

Most primary sources thus show how science, knowledge production, and the discourse on modernity and modernization, were used to turn into reality the Zionist dream of building a new Jewish society and producing and reproducing the new Jew who firmly believes in the ideas of Zionism.

Chaim Weizmann represents the epitome of Zionist leaders and visionaries, who firmly associate between education and politics in their thoughts, awareness work and activism.

Weizmann had in fact played a pivotal role in linking Zionism to knowledge production, which was later utilized to achieve Zionist goals.

Weizmann thus played an important role in the development and implementation of the idea to build a Hebrew University in Jerusalem, since it simply served the interests and goals of all camps in the Zionist movement that Weizmann had for long sought to combine under one overarching doctrine, named “Synthesis Zionism.” It is worth noting that Weizmann mentioned different objectives behind the establishment of the Hebrew University, and these objectives were all imposed on the Zionist approach to education and knowledge production, regardless of the Zionist camp in question.

And this approach is still dominant nowadays, as shown by many studies.

An examination of Weizmann’s speeches and writings demonstrates that he had two main goals from establishing the Hebrew University.

The first goal was related to the contribution of the university to building the land and transforming the new Jew into a serious productive worker who would colonize the land and build the “national homeland.” The second goal was to make the Hebrew University a major scientific and academic institution that would compete with European universities.

The Hebrew University thus emerged in several important contexts: Zionist Jewish nationalism; the Jewish cultural renaissance; the assimilation of religion and its use as a tool in the Zionist project; and settler-colonialism.

It should be noted, however, that the establishment of the Hebrew University went through several stages that were characterized by major differences and disagreements between the different Zionist camps and the main founders and leaders of the university.

Most disagreements were related to the issue of whether the university should be independent or not from the Zionist project.

As this study shows, the final decision was taken in favor of associating the university with the Zionist project.

I have tried to remain neutral as much as possible, but neutrality remains relative, especially when the researcher is a Palestinian student living under imposed Zionist settler-colonialism in his daily-life.

Main Subjects

Political Sciences

Topics

No. of Pages

238

Table of Contents

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المستخلص باللغة الإنجليزية.

المقدمة.

الفصل الأول : الخلفية التاريخية و المنهجية.

الفصل الثاني : الإطار النظري.

الفصل الثالث : الصهيونية و العلم.

الفصل الرابع : الجامعة العبرية / اليهودية في القدس : التأسيس، الأقسام، الخلافات و السياقات.

الخلاصة و الخاتمة.

قائمة المراجع..

American Psychological Association (APA)

الخواجا، شادي. (2018). الإنتاج المعرفي و الصهيونية في سياق استعمار استيطاني : فكرة إنشاء الجامعة العبرية-اليهودية في القدس و دور حاييم وايزمان كحالة دراسية. (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت, فلسطين (الضفة الغربية)
https://search.emarefa.net/detail/BIM-889338

Modern Language Association (MLA)

الخواجا، شادي. الإنتاج المعرفي و الصهيونية في سياق استعمار استيطاني : فكرة إنشاء الجامعة العبرية-اليهودية في القدس و دور حاييم وايزمان كحالة دراسية. (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت. (2018).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-889338

American Medical Association (AMA)

الخواجا، شادي. (2018). الإنتاج المعرفي و الصهيونية في سياق استعمار استيطاني : فكرة إنشاء الجامعة العبرية-اليهودية في القدس و دور حاييم وايزمان كحالة دراسية. (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت, فلسطين (الضفة الغربية)
https://search.emarefa.net/detail/BIM-889338

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-889338