اتخاذ القرارات ومدى انعكاسها على تحقيق أهداف المشروعات في ظل التذبذبات الاقتصادية الراهنة: خلفية علمية عن نظم دعم اتخاذ القرار في صناعة التشييد والبناء

Abstract AR

أثرت التكنولوجيا على كافة مجالات الحياة تأثيرا كبيرا وملحوظا انعكس على مجالات الصناعة والزراعة والتعليم والبناء وكلما تم التوسع والتبحر في علوم التكنولوجيا كلما ازدادت الاستفادة منها والوصول إلى مراحل متقدمة في مجالاتها.

ففي خلال مرحله تاريخيه لا تتعدى قرنين من الزمن انتقل العالم من عصر الثورة الصناعية إلى عصر الثورة العلمية والتكنولوجية وأصبحت الاكتشافات العلمية في مختلف مجالات وفروع العلوم تشكل العامل الرئيسي المؤثر على مجالات التطور ومما لاشك فيه أن مسار تطور منجزات الثورة الصناعية والثورة العلمية والتكنولوجية قد تنامى بصورة متدرجة وبخطوات متتالية تمثل كل واحدة منها قاعدة لانطلاقة أخرى ولا نستطيع الإشارة بأنه قد بلغ مسار التطور والإنجازات ذروته لان التطور والتحديث لا يتوقف بل يزداد من يوم الى آخر ولكن ادى التطور الفعلي إلى إحداث تبادل جوهري جديد في التطور العلمي تتجسد فيه نتائج هذه المنجزات في مجال العلم والتكنولوجيا ومعالم التحول الراهن في هذا المجال وهو الأمر الذى يمكن التعبير عنه من خلال المعطيات الرئيسية التالية: ۱- التطور والإنجازات غير المسبوقة التي مكنت الإنسان من زيادة الإنتاج وتحسين الكفاءة والفعالية في مختلف العمليات الإنتاجية.

٢- الثورة الهائلة في مجالات الاتصالات وما حققته من ربط وتواصل بين أنحاء العالم وأكدت فعليا مفهوم أن العالم قرية صغيرة.

التطورات الهائلة في تقنيات الحاسبات التي كان لها أثر كبير في إنجاز العمليات الحسابية المعقدة، بالإضافة إلى السهولة الفائقة والتيسير المتواصل في أساليب التعامل مع الحاسبات واستخدامها لغير المتخصصين، وتطوير البرمجيات لفتح آفاق الاستخدام اللامحدود الذي لا يتطلب خبرة سابقة من جانب المستخدم العادي.

الاندماج بين تقنيات الحاسبات والاتصالات والإلكترونيات الأمر الذي ترتب عليه الوصول إلى أهم وأرقى المنتجات التقنية في العصر الحديث الجديد وهي تقنية المعلومات بكل ما تعنيه من إمكانيات وآفاق لا محدودة واثار عميقة في إعادة تشكيل نظم العمل وعلاقات البشر وتفاعلهم مع الآلة في مواقع الإنتاج والخدمات المعاصرة بل إعادة تشكيل الحياة بصورة عامة.