قبسات من فكر الشهيد مرتضى مطهري

Abstract AR

ولد الشهيد مرتضى مطهري في شباط 1919 م ، في مدينة فريمان بمحافظة خراسان الإيرانية، و في عام 1931 هاجر إلى مدينة مشهد المقدسة التابعة لمحافظة خراسان طلبا للعلم، و عندما بلغ السابعة عشرة من عمره غادر مشهد إلى مدينة قم و تتلمذ على يد أساتذة معروفين في الفقه و الأصول، الفلسفة و العرفان و الأخلاق.

و في عام 1954 م هاجر إلى طهران للتدريس في جامعتها لمدة إثنين و عشرين عاما، و في الأول من نيسان من عام 1979 م قضى شهيدا على أيد الجماعات المعارضة لنظام الجمهورية الإسلامية في إيران.

و للشهيد مؤلفات عديدة مفهومه من جميع أفراد المجتمع، و تمتاز بالتنوع و سعة الموضوعات و يعد الشهيد مطهري من خلال مؤلفاته محللا للفكر الديني الثوري، و مؤسسا للأرضية السياسية للثورة الإسلامية.

يرى الشهيد مطهري إن الإسلام هو دين تنظيمي، أي ينظم الحياة، و هو تنظيم متوازن للمجتمع، لا يذهب إلى الإفراط و لا إلى التفريط.

تمثل الحرية ركنا من الأركان التي تبنى عليها نظرة إلى الإنسان و تتجلي الحرية الإنسانية في فكر الشهيد مطهري في بعدين : الأول : البعد التكونيني، الذي هو قدرة الإنسان على الاختيار بين الخير و الشر و تحمله مسؤولية الأمانة التي أوكلها الله إليه لخلافته في الأرض، و الثاني : الحرية بوصفها ضرورة يجب على النظام الاجتماعي أن يحميها و يرعاها.

يتمتع الإنسان في رؤية الشهيد مطهري بكرامة ذاتية بأصل الخلقة، و يمثل العدل واحدا من الهموم الفكرية له (رحمه الله) على المستوى العقدي، و كذلك على المستوى الاجتماعي.