العدالة التنظيمية بجامعة تبوك و علاقتها بالرضا الوظيفي لدى أعضاء هيئة التدريس

Time cited in Arcif : 
2

Author

العنزي، خلف بن محمد خلف

Source

مجلة كلية التربية

Issue

Vol. 35, Issue 4، ج. 1 (30 Apr. 2019), pp.73-112, 40 p.

Publisher

Assiut University Faculty of Education

Publication Date

2019-04-30

Country of Publication

Egypt

No. of Pages

40

Main Subjects

Business Administration
Educational Sciences

Topics

Abstract AR

أولا: الإطار العام للدراسة يعتبر التعليم بوابة النهوض بالمجتمعات التي تسعى لبناء حاضرها وضمان مستقبلها وقد حث الإسلام كثيرا على التعليم إذ لا يمكن للمرء المسلم أن يعبد الله دون علم بواجبات دينه و أحكامه وقد قال الحق تبارك و تعالى: (قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون)"الزمر: 9" و من فضائل ديننا الحنيف أنه عالج شتى نواحي الحياة و أمر بفضائل الأعمال و حث على التحلي بالقيم الحميدة التي تساهم في بناء المجتمع بناء صحيحا و على ضوء ذلك لا تخلو حياتنا من قيم هذا الدين في شتى نواحيها العلمية و العملية.

و على الرغم من التطور الهائل على جميع جوانب الحياة و الاعتماد بشكل واضح على المعدات و الأجهزة و الاعتماد على التقنية إلا أن العنصر البشري يبقى هو أهم العناصر الفاعلة في جميع جوانب الحياة و هو أساس النشاط و الإنتاج في جميع المؤسسات مهما كانت طبيعتها صناعية أو خدمية عمومية كانت أو خاصة لذا يتزايد الاهتمام في العصر الحديث بالموارد البشرية و تنميتها و يعد الاستثمار بها أحد الاستثمارات المربحة و يعتبر التعليم أحد أهم المؤسسات التي تعمل على بناء المجتمعات و تحقيق أهداف الحكومات و نهضة الأمم و تسخير الكوادر البشرية لذلك.

و لهذا نجد أن من سمات الإدارة الحديثة أنها تسعى جاهدة من أجل جلب اليد العاملة و المؤهلة كما تعمل على العوامل التي تؤثر في قدرة و رغبة الأفراد في العمل بغية خلق اتجاه ايجابي لدى العاملين و احترامهم و معاملتهم أحسن معاملة و تحقيق مستوى من العدالة نحوهم (مهني 2016: 60).

و يعد التعليم الجامعي بصفة خاصة ذات أهمية كبيرة في التنمية و مواكبة التقدم المعرفي و العلمي و التربوي و التقني حيث تعتبر الجامعات بمثابة مؤسسات تربوية و أكاديمية و بحثية و تنموية في آن واحد لإعداد أفراد مؤهلين و مدربين على مهارات مختلفة للخوض في سوق العمل (العبادي و آخرون 2008: 21 ).

كما يعتبر تطوير المنظومة البشرية في التعليم الجامعي من أهم وسائل إصلاح التعليم عن طريق تنمية الأداء المهني لأعضاء هيئة التدريس و التعرف على مشكلاتهم و العوامل المؤدية لها ووسائل معالجتها من أجل إفساح الطريق أمام العنصر البشري لتحقيق تطوير عملي و علمي و ذي رؤية استراتيجية (عون 2015: 42).

و من أهم وسائل إصلاح منظومة التعليم الجامعي استقطاب أعضاء هيئة التدريس على كفاءة عالية و العمل على العوامل التي تؤثر في قدرة و رغبة أعضاء هيئة التدريس في العمل بغية خلق و تدعيم الاتجاهات الايجابية لديهم و احترامهم و معاملتهم أحسن معاملة و ذلك عن طريق عدة وسائل من أهمها تحقيق العدالة التنظيمية و التي تعني الأسلوب الذي يعامل به المرؤوسون من قبل مديرهم أو جامعاتهم و ينظر إلى تلك العدالة كأحد أهم العوامل التي تزيد من كفاءة أداء أعضاء هيئة التدريس (الجابر 2015: 320).

وقد أكد الفكر الإداري الحديث على موضوع العدالة التنظيمية و أهميتها في مجال العمل التنظيمي كما جاء ذلك في بعض الدراسات العلمية التي تطرقت لها الجمعية الأمريكية لإدارة المدرسة (American Association School Administration ) و التي أكدت على أهمية مبدأ العدل و ضرورته حيث أدرجته ضمن السياسات التي تحكم السلوك الأخلاقي المهني لمدير المؤسسة و نصت هذه السياسات على أن مهنة المدير تفرض عليه عدم إخفاء أية شواهد أو معلومات تساعد على إقرار الحق و تحقيق العدالة و عدم إفساح المجال لأية ضغوطات من شأنها التأثير على مبادئ العدالة و المساواة وحرية التعبير(الحميدي 2012: 40).

لذا فأن تطبيق العدالة من قبل القيادات الجامعية على أعضاء هيئة التدريس يعود بالأثر على العملية التعليمية ككل و يدركها أعضاء هيئة التدريس و التي تعرف بالعدالة التنظيمية Organizational Justice و التي أكد زيدان (2006: 13 ) أنها مطلبا أساسيا للأداء الفعال بالمنظمات و تحقيق الرضا الشخصي للأفراد العاملين بتلك المنظمات.

و تعد العدالة التنظيمية مفهوم نسبي و ذلك لأهمية الأثر الذي يمكن أن يحدثه شعور الموظفين بالعدالة أو عدم العدالة في مكان العمل و الذي يمكن أن يؤدي إلى تراجع مستويات الأداء التنظيمي مهما بلغت قوة سائر عناصر العملية الإدارية (محمد 2012: 24).

كما أن العدالة التنظيمية أحد أهم مكونات الهيكل الاجتماعي و النفسي للجامعة حيث تعتبر قيما و نمطا اجتماعيا و بالتالي الاعتداء عليها يمثل تدميرا للقيم و العلاقات الاجتماعية للموظفين.

وعليه فإن عدم العدالة يترتب عليه إتباع الموظفين سلوكيات مختلفة في الجامعة مثل انخفاض مستوى الرضا الوظيفي بصفة خاصة و الأداء بصفة عامة و عند إحساس الموظفين بالعدالة فإن ذلك يؤدي إلي زيادة ثقتهم بالجامعة و ارتقاء سلوكياتهم كما يعد الرضا الوظيفي موضوعا إداريا مهما لارتباطه بمتغيرات تنظيمية عديدة مثل: الإنتاجية و الولاء التنظيمي و هذه المتغيرات ترتبط بطبيعة المنظمة ونوعية نشاطها و أهدافها (الشيخ و أبو نصيب 2010: 30).

American Psychological Association (APA)

العنزي، خلف بن محمد خلف. 2019. العدالة التنظيمية بجامعة تبوك و علاقتها بالرضا الوظيفي لدى أعضاء هيئة التدريس. مجلة كلية التربية،مج. 35، ع. 4، ج. 1، ص ص. 73-112.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-983776

Modern Language Association (MLA)

العنزي، خلف بن محمد خلف. العدالة التنظيمية بجامعة تبوك و علاقتها بالرضا الوظيفي لدى أعضاء هيئة التدريس. مجلة كلية التربية مج. 35، ع. 4، ج. 1 (نيسان 2019)، ص ص. 73-112.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-983776

American Medical Association (AMA)

العنزي، خلف بن محمد خلف. العدالة التنظيمية بجامعة تبوك و علاقتها بالرضا الوظيفي لدى أعضاء هيئة التدريس. مجلة كلية التربية. 2019. مج. 35، ع. 4، ج. 1، ص ص. 73-112.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-983776

Data Type

Journal Articles

Language

Arabic

Notes

يتضمن مراجع ببليوجرافية : ص. 106-112

Record ID

BIM-983776