أثر استخدام التعلم النقال في تنمية الإدراك البصري لدى أطفال مرحلة الرياض بدولة الكويت

Time cited in Arcif : 
2

Author

العنزي، إيمان خلف

Source

مجلة كلية التربية

Issue

Vol. 35, Issue 5، ج. 1 (31 May. 2019), pp.381-418, 38 p.

Publisher

Assiut University Faculty of Education

Publication Date

2019-05-31

Country of Publication

Egypt

No. of Pages

38

Main Subjects

Educational Sciences

Topics

Abstract AR

يقاس تطور الأمم و المجتمعات بمدى اهتمامها بالنظام التربوي و العمل على تطويره بما يتلاءم مع مستجدات العصر و معطياته و بما يناسب حاجات الأفراد و المستجدات التربوية واضعة في اعتبارها تربية جيل قادر على العيش في القرن الحادي و العشرين.

و تعد مرحلة رياض الأطفال من أهم المراحل التعليمية لبناء نشء على قيادة الأمم ففيها يتم غرس القيم و المبادئ و المعارف و المفاهيم و المهارات و الاتجاهات و التي تساعد على بناء شخصية متكاملة تساعد على بناء و تقدم الأوطان و لن يتم ذلك إلا من خلال تخطيط جيد للتعامل مع الأطفال في هذه المرحلة بالإضافة الى مراعاة ميول و احتياجات و رغبات الأطفال و التعامل مع مشكلاتهم و السعي نحو علاجها بما يضمن نمو سوي لهم و يساعد على مواكبة الطفل للتقدم الحادث على مستوى العالم بمجال العلوم و التكنولوجيا.

وقد مرت رياض الأطفال في دولة الكويت بثلاث مراحل تطويرية هي: المرحلة الأولى (مرحلة الأمومة الواعية) وهي مرحلة الميلاد أو النشأة لرياض الأطفال حيث كانت البداية بإنشاء روضتي: المهلب و طارق عام 1954م حيث ركز التعليم آنذاك على التلقين و تعليم مبادئ القراءة و الكتابة و الحساب و تطور بعد ذلك إلى الاهتمام بالأنشطة التي تهم الأطفال و تدخل السرور إلى قلوبهم كسرد القصص و ممارسة الألعاب الحركية و الفنون و تطور بعدها النظام إلى اتباع أسلوب الخبرات المنفصلة ( العددية – اللغوية – التهذيبية – الحركية - الاجتماعية) حتى أوائل الثمانينات من القرن العشرين ثم توالت المرحلة الثانية (برنامج الخبرات التربوية المتكاملة) و الذي يقوم على بناء برنامج الخبرات التربوية حيث يحتوي على مجموعة من الخبرات تدور كل خبرة حول موضوع يهم الأطفال و يرتبط ببيئة الطفل في المستويات العمرية الواحدة و يستغرق تنفيذ الخبرة أسبوعا للمستوى الأول و أسبوعين للمستوى الثاني و الثالث وتوزع هذه الخبرات على أيام العام الدراسي و انطلاقا من مبدأ التنمية و التطوير توالت المرحلة الثالثة (مرحلة الأسلوب المطور) و التي بدأت عام 1999 / 2000م حيث أقر التوجيه الفني العام لرياض الأطفال تنفيذ مشروع أسلوب تطوير العمل في رياض الأطفال الذي يقوم على مبدأ التعلم الذاتي حيث يتعلم الطفل بنفسه من خلال اللعب المنظم و الحر و الأنشطة الموجهة التي يتضمنها المنهج وفق خصائص النمو للأطفال و حاجاتهم النفسية و الجسدية من خلال استغلال البيئة المحيطة ومواردها سواء داخل غرفة التعليم أو خارجها بهدف بناء شخصية الطفل و تأهيله للبحث و التحليل و التفكير العلمي المنطقي و إتاحة الفرصة له للإبداع و الابتكار و تنمية الخيال.

(بندر حمود السويلم 2005 76-77)وما زالت رياض الأطفال في الكويت مستمرة في سعيها الجاد نحو التطوير و التجديد وفي متابعة آخر المستجدات على الساحة التربوية لمواكبة التطور بما يعود بالنفع على الطفولة حيث نفذت العديد من المشاريع التربوية الهادفة و منها: مشروع حوسبة التعليم في رياض الأطفال و الذي يهدف التأكيد على تعزيز دور الحاسوب و تنمية الوعي الحاسوبي لدى الأطفال و تقديرهم لأهميته ودور هذه التقنية في شتى مجالات الحياة و أثرها في زيادة الإنتاج و تقديم الحاسوب لمزيد من الخدمات للإنسان و رفاهيته و تحقيق حد أدنى من الثقافة الحاسوبية لدى الأطفال تمكنهم من التعامل الواعي و الآمن مع معطيات العصر و متطلباته و إثراء البيئة الصفية بالمزيد من الأنشطة التربوية الهادفة التي تساعد المعلمة في تحقيق أهدافها بالإضافة إلى تيسير التعلم و تقديم برمجيات حاسوبية متطورة تستخدم الوسائط المتعددة فيتفاعل الطفل معها مما يساعد على تنمية قدراته العقلية المختلفة و تكامل الحاسوب مع الخبرات الأخرى التي تقدم للطفل بما تحققه من أهداف علمية و تربوية بكافة أبعادها و تشجع المتعلم على استخدامه في المراحل الأعلى مما يساعد المعلم على توظيفه في كافة الأنشطة التي يقوم بها.

(هيفاء عبد الله الغانم و أخريات 2006)وتعد مرحلة الطفولة المبكرة من أهم مراحل النمو العقلي و الادراكي، كما أن هناك حاجة لتنظيم الخبرات المعروضة على الأطفال مبكرا، حيث أن بعض حدود الذكاء و القدرات الحسية لديه يتم معرفتها قبل دخوله الى الابتدائية كما أن ممارسة العمليات العقلية و الادراكية تكون ذات أثر في النمو و التطور وان هذه الممارسة لا تتم إلا من خلال التدريب و المران اللذين يعملان على جذب عقل الطفل من أجل ممارسة المهارات الكامنة لديه، إذ أن النمو العقلي للطفل يبرز من خلال وضع الطفل في بيئة غنية و محفزة و سليمة تحوي على مجموعة من الخبرات والمواقف و المثيرات و استخدام وسائل تعليمية مناسبة لأعمار هؤلاء الأطفال.

(أحمد حسين الشافعي 2004 49) و الطفل السوي يمكن أن يطور مهارات الإدراك البصري في السنوات التي تسبق التحاقه بالمدرسة مما يساعده على مواجهة التعلم المدرسي عبر تزويدهم ببرامج تدريبية تعمل على تنمية مهارات الادراك البصري و التغلب على هذه المشاكل التي قد يواجهونها مستقبلا في سنوات الدراسة اللاحقة و باستخدام أفضل الاساليب و الطرق و الاستراتيجيات التعليمية و المناسبة لمرحلة ما قبل المدرسة لما لهذه المرحلة المبكرة من عمر الطفل دور كبير و مهم في تنمية الاستعداد للتعلم.

(نغم عبد الرضا عبد الحسين 2002 19) و يرى عبد الرحمن عدس ويوسف قطامي (2003 151) أن الادراك البصري هو قدرة العين على التقاط المعلومات و تفسيرها أي أن الإدراك ليس مجرد الرؤية و إنما ترجمة الصورة المرئية إلى معلومات يمكن أن يتذكرها الدماغ و ينظمها و يتعرف عليها و يستفيد منها وأي ضعف في القدرة على الإدراك البصري - على الرغم من أن الطفل لا يعاني من أي مشكلة في النظر ولديه عينان سليمتان و تحكم عضلي جيد و مع ذلك يعاني من ضعف في الإدراك- يمكن أن يؤثر على تحصيله العلمي و الدراسي مستقبلا.

و من هنا نجد ان العلاقة بين مهارات الإدراك البصري و التعلم قد حظيت باهتمام العديد من التربويين و العديد منهم ينظر إلى مرحلة ما قبل المدرسة كمرحلة مهمة في نمو مهارات الادراك البصري وان اي اخفاق ملموس في هذه المهارات تكون السبب أو على الأقل تسهم بنسبة كبيرة في الفشل الأكاديمي لاحقا وأنها السبب الرئيس لمشكلات التعلم التي يعاني منها الأطفال.

أذ تتشكل مهارات الادراك البصري خلال سنوات ما قبل المدرسة و من المهم للغاية تقويم هذه المهارات قبل حمل الأطفال على القراءة و تقديم التدريبات المكثفة و الملائمة للأطفال الذين يفتقرون إلى هذه القدرات أو الذين يبدون ضعف فيها.

( راضي الوقفي، 2001 234) و نعيش الآن في عصر المعرفة و الحداثة و الثورة العلمية و التكنولوجية و التي نشأ هؤلاء الأطفال فيها فنحن نعيش الآن في عصر الاتصال بالأقمار الصناعية و شبكات الهواتف النقالة و الأجهزة اللاسلكية و تطبيقات الكمبيوتر متعددة الوسائط و التفاعلية و الانترنت و خدماته و لا سيما التعلم النقال و المتاح لدى الأطفال في مراحل عمرهم الأولى لما يتوافر به من برامج و تطبيقات متقدمة تراعي خصائص و احتياجات و ميول الأطفال وقد أدى استخدام الأجهزة اللاسلكية في التعليم إلى ظهور نمط جديد من التعلم ألا و هو التعلم النقال و يعرف أيضا باسم التعلم المتنقل الذي يعتمد على التقنيات اللاسلكية.

( أحمد سالم 2006 184 ) وقد أشارت دراسة اتويل (Attewell، 2005، 18) إلى أن استخدام التعلم النقال مع الأطفال يعد تطور إيجابي و يري المتخصصون في علم النفس أن استخدام التكنولوجيا يشعر الأطفال بكثير من الإحساس بالإتقان.

و بالرغم من الحدود الخاصة بتطبيقات التعلم النقال التعليمية إلا أن هناك فيضان من التطبيقات و البرامج المطورة لاستخداماته في الألعاب التعليمية خاصة وأن كثيرا من أجهزة التعلم النقال تتمتع بقدرات عالية من أهمها جودة ألوان شاشة التليفون المحمول.

(محمود عبد الكريم 2008 16).

و أكدت دراسة تراكسلر و ريوردان Traxler، & Riordan، 2004)) على أنه يمكن استخدام التعلم النقال في التعليم ضمن إستراتيجيات التعليم المدمج أو تكنولوجيا التعلم النقال المدمج و اكتشاف و إظهار استجابات الطلاب باستخدام خدمات الرسائل القصيرة SMS و أيضا أدوات الواب WAP لتحقيق بعض الأهداف التعليمية.

و مما سبق تظهر أهمية التعلم النقال في تنمية تعلم الأطفال بمرحلة الرياض و مهارات الإدراك البصري لديهم كما تظهر ندرة البرامج التعليمية لتنمية مهارات الإدراك البصري لدى أطفال مرحلة الرياض و لقلة الاهتمام من قبل المختصين في هذا المجال بالكشف عن مشكلات الادراك البصري لهذه الفئة وتوظيف المستحدثات التكنولوجية لتلافي مشكلات عدم الاهتمام بمهارات الإدراك البصري و التي لها دور كبير في تشكيل فكر الأطفال و شخصيتهم و تنمية قدراهم على التعلم بشكل متميز.

American Psychological Association (APA)

العنزي، إيمان خلف. 2019. أثر استخدام التعلم النقال في تنمية الإدراك البصري لدى أطفال مرحلة الرياض بدولة الكويت. مجلة كلية التربية،مج. 35، ع. 5، ج. 1، ص ص. 381-418.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-983820

Modern Language Association (MLA)

العنزي، إيمان خلف. أثر استخدام التعلم النقال في تنمية الإدراك البصري لدى أطفال مرحلة الرياض بدولة الكويت. مجلة كلية التربية مج. 35، ع. 5، ج. 1 (أيار 2019)، ص ص. 381-418.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-983820

American Medical Association (AMA)

العنزي، إيمان خلف. أثر استخدام التعلم النقال في تنمية الإدراك البصري لدى أطفال مرحلة الرياض بدولة الكويت. مجلة كلية التربية. 2019. مج. 35، ع. 5، ج. 1، ص ص. 381-418.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-983820

Data Type

Journal Articles

Language

Arabic

Notes

يتضمن مراجع ببليوجرافية : ص. 412-418

Record ID

BIM-983820