فاعلية استخدام استراتيجية الفصل المقلوب على تحصيل طلاب الصف الثالث متوسط و اتجاهاتهم نحوه

Time cited in Arcif : 
3

Author

عبيري، علي محمد عطوي

Source

مجلة كلية التربية

Issue

Vol. 35, Issue 7، ج. 2 (31 Jul. 2019), pp.366-400, 35 p.

Publisher

Assiut University Faculty of Education

Publication Date

2019-07-31

Country of Publication

Egypt

No. of Pages

35

Main Subjects

Educational Sciences

Topics

Abstract AR

إن من سمات العصر الذي نعيش فيه الانتشار الهائل و السريع في المعلومات بسبب التقدم التكنولوجي، حيث أصبح الحصول على المعرفة في متناول كل متعلم، وفي أي وقت وفي أي مكان يمكن الحصول على المعلومة بشكل تقني سريع و من سماته أيضا ظهور الشبكة المعلوماتية التي تعد من أهم التطورات في مجال تقنية المعلومات مما جعل التربويون يعيدون النظر في الأساليب التقليدية في محاولة لاستثمارها لرفع فاعلية كفاءة النظام التعليمي(الخزيم 2012).

كما لوحظ أن طرق التدريس المستخدمة حاليا لا تتواكب مع الانفجار المعرفي و التدفق الهائل في البيانات و المعلومات و الاعتماد على طرق تقليدية تلقينية، الأمر الذي يستلزم معه البحث عن طرق تدريسية جديدة تتلاءم مع هذا الانفجار مما يجعل الطالب محورا للعملية التعليمية.

لذلك جعلت الوزارة من ضمن أهدافها ضرورة الارتقاء بأساليب و طرق التدريس ليصبح فيها جذب للمتعلم و هذا ما أكدت عليه دراسة ( الجهيمي 2010م) بأنه يجب على مسئولي التربية و التعليم الاهتمام بطرق التدريس الحديثة التي تؤكد على ايجابية المتعلم.

وبالنظر إلى مقررات العلوم الشرعية و منها مقرر الفقه الذي يعد أحد العلوم الشرعية الهامة التي بذل لها أئمة الإسلام جهودهم دراسة وفهما و استنباطا كما أن الفقه له أهمية عظيمة في حياة الفرد و المجتمع حيث يحتاج المسلم إليه في جميع أمور حياته ( الجهيمي 2008)، لوحظ أنها لا تتجاوز الإطار النظري وان طرق التدريس المستخدمة في تدريس مقرر الفقه تقليدية تركز على المعلم و يكون دور المتعلم سلبي مع العلم أنه لا بد أن تنتقل من الجانب النظري إلى الجانب التطبيقي و هذا ما أشارت إليه دراسة (الاكلبي 2012) إلى وجود جمود في أساليب تدريس العلوم الشرعية و خلوها من التشويق و كثرة الانتقادات الموجهة لها و استمرارها على الأسلوب التقليدي في التركيز على المعلم ووجود تعويل كبير في التحصيل القائم على التلقين الذي يقف معه المتعلم موقف المتلقي، الأمر الذي ترتب عليه تدني تحصيل الطلاب و ضعف اتجاهاتهم نحو مقرر الفقه، و أكدت ذلك دراسة ( الجهيمي 2008)، حيث أشارت هذه الدراسات إلى ضعف مستوى تحصيل الطلاب في مقررات العلوم الشرعية و منها مقرر الفقه لذا وجب إعادة النظر في الطرق المستخدمة في تدريس مقرر الفقه لمواكبة الاتجاهات الحديثة في التدريس و التي تركز على ايجابية المتعلم و الاستفادة من دمج التكنولوجيا في التعليم أملا في رفع مستوى تحصيلهم الدراسي و تنمية اتجاهاتهم الايجابية نحو التعلم.

كما إن دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية أصبح ضرورة عصرية ما يستلزم العمل الجاد لجعل التكنولوجيا عنصرا أساسيا في التعليم خصوصا بعدما أيقنا أن التعليم التقليدي لا يتناسب مع الجيل الحالي وأن طرق التدريس التقليدية أصبحت غير مجدية و لا تثير شغف الطالب نحو التعلم حيث تشغل التكنولوجيا فيها حيزا كبيرا فأصبح هذا الجيل في حاجة لتسخير التكنولوجيا لإضافة الإثارة و التشويق و الفضول لعناصر البيئة التعليمية المتعددة من مواد المنهاج الدراسي و الفصول الدراسية ووسائل التواصل الفعالة بين المعلم و المتعلم تلبية للاحتياجات الفردية و الخاصة لكل طالب ( آل فايز 2009م).

إن استخدام التكنولوجيا في التعليم يعزز من أساليب التواصل التعليمي فتتاح الفرصة للمشاركة و الاستماع و التفكير و التفسير لإحداث نموا متزنا عند المتعلمين في مختلف النواحي المعرفية و المهارية و العاطفية و إيجاد المهارات التحليلية التي يقوم بها المدرس من خلال البحث و التدريب و التقويم لتحقيق الأهداف المطلوبة (سليم 2011م) و إن تطور التكنولوجيا الحديثة أظهر لنا فكرة التدريس المقلوب ( Jeremy، 2007) التي تعد من أهم الاستراتيجيات الحديثة و التي نشأت في غضون سنوات عديدة من التطور التربوي في التعليم العالي الذي شهد مزيجا متزايدا بين خبرات الالتقاء وجها لوجه داخل الفصل الدراسي مع خبرات التعلم عبر الإنترنت من المحتوى الموزع، فهذا المزيج من الخبرات قد تم تسميته بالتعلم المختلط ( Marco، 2010).

وقد أثبتت البحوث أنه لإنجاح بيئة التعلم المختلط لابد من هيكلة الشكل العام للتعلم وجها لوجه بالتنسيق مع التعلم عبر الإنترنت لكى تدعم إحداها الأخرى و يتمكن الطلاب من تحقيق أهدافهم التعليمية المرجوة وقد أشارت العديد من الدراسات (آل فايز 2009)، و دراسة ( الاكلبي 2012م) و دراسة ( ليج وبلات 2000م) و دراسة (جيرمي 2012م) إلى أن الطلاب باستخدام التدريس المقلوب يأتون إلى الفصل ولديهم الاستعداد التام لتطبيق تلك المفاهيم و المشاركة في الأنشطة الصفية وحل المسائل التطبيقية بدلا من إضاعة الوقت في الاستماع إلى شرح المعلم، كما أن من أفضل الممارسات حول تطويع التقنيات الحديثة لتطوير طرق التدريس مفهوم «التدريس المقلوب» ففي السياق التقليدي يقوم المعلم بشرح الدرس داخل الفصل بينما يترك للطلاب تعميق المفاهيم المهمة في المنزل من خلال الواجبات المنزلية الأمر الذي لا يراعي الفروق الفردية للطلاب أما في نموذج التدريس المقلوب فيقوم المعلم بإعداد ملف مرئي يشرح المفاهيم الجديدة باستخدام التقنيات السمعية و البصرية و برامج المحاكاة لتكون في متناول الطلاب قبل الدرس و متاحة لهم على مدار الوقت و بهذا يتمكن الطلاب عامة و متوسطوا الأداء المحتاجون إلى مزيد من الوقت بشكل خاص من الاطلاع على المحتويات التفاعلية مرات عدة ليتسنى لهم استيعاب المفاهيم الجديدة، و هذا يضمن الاستغلال الأمثل لوقت المعلم أثناء الحصة حيث يقيم المعلم مستوى الطلاب في بداية الحصة ثم يصمم الأنشطة الصفية من خلال التركيز على توضيح ما صعب فهمه و من ثم يشرف على أنشطتهم و يقدم الدعم المناسب لأولئك الذين لايزالون بحاجة للتقوية و بالتالي تكون مستويات الفهم و التحصيل العلمي لدى جميع الطلبة عالية جدا لأن المعلم راعى خصوصية قدرات كل طالب على حدة و كذلك يعد «التدريس المقلوب» إحدى الوسائل التي من خلالها تلعب التكنولوجيا دورا أكبر في حل مشكلة الفجوة القائمة بين الدراسة النظرية للعلوم و المعارف و بين الجانب التطبيقي لها في الحياة العملية ما يجعل هذه الأنشطة الصفية، ضمن النموذج المشار إليه مما تساعد في القضاء على جمود العملية التعليمية و هذا بالتالي سيعالج أحد أهم الأسباب التي تدفع الطلاب نحو العزوف عن التعلم بشكل عام و عن المسار العلمي بشكل خاص.

ومن هذا المنطلق رأى الباحث ضرورة الاستفادة من طرق التدريس الحديثة و منها التدريس المقلوب و معرفة أثره على تحصيل طلاب الصف الثالث متوسط في مقرر الفقه حيث تبين للباحث من واقع خبرته ندرة الدراسات المحلية و العربية التي تناولت التدريس المقلوب، و من هنا جاءت الحاجة إلى استخدامه و ذلك محاولة من الباحث إلى التعرف على فاعلية التدريس المقلوب في تحصيل طلاب الصف الثالث المتوسط في مقرر الفقه.

أما عن تفعيل التكنولوجيا الحديثة و دمجها في الإستراتيجية فقد اختار الباحث أحد هذه التقنيات وهي تقنية البروجكتور التفاعلي Interactive projector و هو عبارة عن جهاز عرض فوق الرأس يجمع بين التفاعلية و العرض في وقت واحد و يمتاز بتوافقه مع السبورة الذكية حيث يعمل هذا النوع من التقنية بدون توصيل أجهزة الكمبيوتر و يتيح للمستخدم إنشاء و تصميم و تسجيل مقاطع الفيديو و تحويلها الى روابط مباشرة مع إضافة عنصري التشويق و الجذب من خلال الأقلام الالكترونية المستخدمة والمتوافقة مع هذا النوع من البروجكتور.

American Psychological Association (APA)

عبيري، علي محمد عطوي. 2019. فاعلية استخدام استراتيجية الفصل المقلوب على تحصيل طلاب الصف الثالث متوسط و اتجاهاتهم نحوه. مجلة كلية التربية،مج. 35، ع. 7، ج. 2، ص ص. 366-400.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-983891

Modern Language Association (MLA)

عبيري، علي محمد عطوي. فاعلية استخدام استراتيجية الفصل المقلوب على تحصيل طلاب الصف الثالث متوسط و اتجاهاتهم نحوه. مجلة كلية التربية مج. 35، ع. 7، ج. 2 (تموز 2019)، ص ص. 366-400.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-983891

American Medical Association (AMA)

عبيري، علي محمد عطوي. فاعلية استخدام استراتيجية الفصل المقلوب على تحصيل طلاب الصف الثالث متوسط و اتجاهاتهم نحوه. مجلة كلية التربية. 2019. مج. 35، ع. 7، ج. 2، ص ص. 366-400.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-983891

Data Type

Journal Articles

Language

Arabic

Notes

يتضمن مراجع ببليوجرافية : ص. 394-400

Record ID

BIM-983891