أثر برنامج قائم على مهارات التفكير الناقد و تحليل قوى المجال و الدافعية العقلية على تنمية التفكير الابتكاري الاجتماعي

Abstract AR

يعتبر الإتجاه المعرفي أحد أهم إتجاهات علم النفس الذى كرس لفهم العمليات المعرفية و الكيفية التى يتعلم بها الناس و طرق تعليم التفكير و تنميته.

و يعد التفكير أحد المفاتيح المهمة لتحقيق الأهداف التربوية لعمليتى التعليم و التعليم و لضمان التطور المعرفي الفعال بما يسمح باستخدام أقصى طاقة عقلية لتحقيق النجاح و التكيف السليم في مجال التعلم أو الحياة العامة والمواقف الاجتماعية.

و يتميز التفكير بخصائص مهمة حيث أنه سلوك هادف لا يحدث في فراغ أو بلا هدف أنما يحدث في مواقف معنية حيث يحدث بأشكال و أنماط مختلفة (لفظية و رمزية و كمية و مكانية و شكلية) حيث يتشكل من تداخل عناصر المحيط التى تضم الزمن الذى يجرى فيه (فترة التفكير) والموقف و الخبرة (السياق الاجتماعى) و التفكير الفعال هو التفكير الذى يوصل أفضل المعانى و المعلومات الممكن استخلاصها و هو أيضا غاية يمكن بلوغها بالتدريب و المران.

ووفقا للدراسات المبكرة للتفكير نجد أن التفكير يتضمن فئتين هما: مهارات التفكير الدنيا[1] و تتضمن التطبيق الروتينيى و الأستخدام المحدود للعمليات العقلية و مهارات التفكير العليا[2] التى تعنى الأستخدام الأوسع للعمليات العقلية من تفسير المعلومات و تحليلها و تقويمها و تشمل هذه الفئة مهارات التفكير الناقد[3] و التفكير الابتكارى[4].

و التفكير الناقد هو تفكير ماهر يسهل الوصول إلى أحكام جيدة و ذلك لأنه يعتمد على معايير و تصويب الذات و الحساسية نحو السياق أو الموقف بينما التفكير الابتكارى هو عملية يتم فيها توليد و تعديل الأفكار من خبرة معرفية سابقة وموجودة لدى الفرد و كذلك القدرة على تكوين أفكار جديدة باستخدام عمليات عقلية مثل التصور و التخيل و يعتبر كل من التفكير الناقد و التفكير الابتكارى من أنماط التفكير العليا و من أعلى مستويات التفكير المعقد الذى يتعلق بمراقبة الفرد لكيفية استخدام تفكيره من خلال الضبط الواعى للنشاطات المعرفية للفرد اى أنه التفكير في التفكير.

(Lawernce، 2000، Elliott، et.

al، 2000)والتفكير كمهارة ذهنية يمكن أن تتحسن بالتدريب و التعلم من خلال توفير و إعداد المواقف و تنظيم الخبرات المناسبة التى تقود الفرد إلى البحث بشكل أبعد و أعمق وصولا إلى معرفة أو أفكار جديدة أو خلاقه.

و ذلك يتم بطريقتين الأولى بتنمية التفكير من خلال المناهج الدراسية أما الطريقة الثانية و التى يشتملها البرنامج التدريبى المصمم للدراسة الحالية يتم تنمية مهارات التفكير على أساس أنها موضوع مستقل غير مرتبط بمنهج أو مادة دراسية معينة من خلال الافتراض بأن جميع مهارات التفكير يجب أن تعلم وأن جميع الموضوعات مناسبة لتنمية مهارات التفكير إذا قدمت في سياق مناسب.

(Paul، 1990، Swartz & Perkins، 1990، Paul، .

& Elder، 2006)والنشاط المعرفي له أصل إجتماعى حيث أن التفكير الانسانى يتم من خلال التفاعلات الداخلية للفرد و التفاعلات مع الأشخاص الآخرين من خلال السياق الاجتماعى الذى يمر به و من خلال المحتوى المرتبط بالواقع و من ثم أهمية دراسة كل من التفكير الناقد و التفكير الابتكارى الاجتماعى حيث تتيح المواقف الاجتماعية فرصا للتأمل في حالات ومواقف من الحياة الحقيقية والمواقف الواقعية كما أنها تشجع على التعاون و التفاعل الاجتماعي و حب المعرفة و استرجاع الحقائق و الاستقصاء ووضع الفرضيات و الاستنتاج و من ثم حل المشكلات الاجتماعية من خلال مهارات التفكير العليا.

كما تظهر أهمية دراسة كل من التفكير الناقد و التفكير الابتكارى كنوعين من التفكير العليا يندمج كل منهما مع الأخر فلا يوجد تفكير ناقد دون عمليات ابتكارية و لا يوجد تفكير إبتكارى دون القليل من التفكير الناقد أى لا يوجد تفكير ناقد خالص أو و تفكير إبتكارى خالص.

(Lipman.

1991)
[1] lower thinking skills[2] Higher thinking skills[3] critical thinking[4] creative thinking