بزوغ الحسانية و أفول لهجة آزناك

Abstract AR

يكتسي البحث في الذاكرة و التراث الكثير من الأهمية و رغم ما يطبعه من متعة تكتنفه الكثير من الصعوبات إلا أن التحلي بالإصرار و المثابرة يتيح تجاوز كل الصعوبات و العراقيل وفي هذا السياق نقف عند المكون اللغوي الذي يمثل أحد العناصر الرئيسة المكونة للتراث الحساني.

في سياق هذه المحاولة المتواضعة لدراسة المكون اللغوي و إيصاله إلى المتلقي و كذا إشراكه في التجربة الإنسانية و التراثية للمجتمع الحساني يستوقفنا سؤال النشأة أو البدايات التي و اكبت ظهور الحسانية في الفضاء الحساني و المخاض العسير الذي مرت به لتغدو لغة هذا لفضاء المترامي الأطراف على اختلاف مكوناته.

في ضوء ما سبق كان من المهم القيام بأبحاث عن هذا الفضاء الذي لا يزال بكرا ولم يحظى بالبحث الأكاديمي الكافي إلى الدرجة التي يمكن الجزم فيها بعدم وجود دراسات علمية تخص الفضاء الحساني مع استثناء بعض الدراسات الوصفية و الانطباعية التي تفتقر للدقة و الرصانة العلمية و أمام البحث المتواصل و بعد جهد مضني اهتدينا إلى مقال للمؤرخ البريطاني هاري نوريس H.

T.

Norris و الذي كان بالاشتراك مع العلامة الموريتاني محمد الشنافي.

إن المؤرخ هاري نوريس عرف بمؤرخ منطقة الصحراء و الساحل لغزارة كتاباته عن المنطقة هكذا كانت هذه أولى الترجمات التي تنجز لأحد أعمال المؤرخ البريطاني هاري نوريس كيف عالج إذن المؤرخ البريطاني قضية نشأة الحسانية ثم إلى حد شكل المقال إضافية نوعية في قائمة الدراسات التي وضعت الفضاء الحساني تحت المجهر على نذرتها ؟.