أحكام قراءة البسملة بين القراء و الفقهاء : دراسة جامعة مقارنة بين المدرستين في ضوء الكتاب و السنة و الآثار

Abstract AR

تناول البحث المسائل المتعلقة بقراءة البسملة عند مدرسة القراء و مدرسة الفقهاء وقد جاء البحث تتميما لبحث سابق حررت فيه مسألة قرآنية البسملة فناسب بعدها تحرير مسائل قراءة البسملة و بدأ المبحث الأول بتحرير أحكام قراءة البسملة عند قراءة القرآن عموما بين القراء و الفقهاء تناولت فيه حكم قراءتها ابتداء أول السورة أو أثنائها و حكم قراءتها بين السورتين و حكم قراءتها مع سورة التوبة ابتداء أو توسيطا بين الأنفال و التوبة ثم حكم الجهر بالبسملة مع القراءة عموما و تناولت في المبحث الثاني أحكام قراءة البسملة في الصلاة فاشتملت على ثلاث مسائل: حكم قراءتها في الصلاة و حكم الجهر بها في الصلاة و حكم تكرارها في ركعات الصلاة مع الفاتحة مستصحبا مذاهب القراء و الفقهاء في كل مسألة مع تحرير أدلتها ووجوه الاستدلال و مناقشتها و الترجيح بينها و بيان وجوه الترجيح و اعتماد التوثيق للأقوال من المصادر الأصيلة المعتمدة عند المدرستين و أخيرا ختم البحث بذكر أبرز النتائج و التوصيات و من نتائجه: 1- حاجة القراء للفقهاء لا تقل أهمية عن حاجة الفقهاء للقراء فكل مدرسة علمية مكملة للأخرى خاصة إن كانت المسائل تتجاذبها المدرستان كمسائل هذا البحث لأنها قرائية فقهية و هكذا ينبغي أن يكون نظر الباحث عند تحرير المسائل المشتركة بين المدارس العلمية.2- في المسائل التي تتقارب أدلتها و تتكافأ وجوه الاستدلال بها فالأولى الجمع بينها و إعمالها دون إهمالها و تقديم ما فيه تأليف للقلوب على غيره فمصلحة تأليف القلوب في الإسلام عظيمة وهي من المبادئ و المقاصد الكبرى لهذا الدين العظيم.

و من توصيات البحث: الاستفادة من هذه المسألة في ترسيخ مفهوم أن إجماع الأمة حجة قاطعة و اختلافها المعتبر رحمة واسعة وأن اختلاف العلماء لا يمكن أن يؤدي إلى التقاطع و التدابر و إساءة الظن فكلهم أردوا الحق و اجتهدوا للوصول إليه فالمجتهد المصيب له أجران و المجتهد المخطئ له أجر و احد.