حكم إقامة صلاة الجمعة في البيوت في فترة و باء (كورونا)‎

Abstract AR

الحمدلله و كفي و صلى الله و سلم على من ارتضى.

إن مايمر به العالم اليوم من انتشار و باء كورونا و الذي ينتقل بالعدوى من التجمعات و التلاقي و الذي أثر بشكل كبير على سير الحياة الطبيعية و أثر كذلك على التغير الكبير في أسلوب الحياة من فرض الحظر التام و إغلاق المدارس قبل نهاية العام الدراسي و إكمال بعض المراحل بالتعلم عن بعد و قيام الجهات الحكومية بفرض العمل من البيت وتلاه منع الجهات الرسمية من الصلاة في المساجد و إغلاقها و الأمر بالصلاة في البيوت و حتى الجمعة وغيرها من الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار ذلك الوباء.

وقد كان التساؤل بين أوساط الناس عن حكم إقامة صلاة الجمعة بخطبتها في البيوت و معلوم أن صلاة الجمعة ليست كباقي الصلوات الخمس فإن لها مزية خاصة كاجتماع المسلمين في مكان واحد و الاغتسال لها و التطيب و لبس أحسن الثياب وفيها الخطبة وساعة استجابة و التشديد على من ترك الجمعة في المسجد بلا عذر و كذلك فهي لاتقضى إذا فات وقتها و إنما تصلى ظهرا وغيرها من المزايا التي لاتكون لغيرها.

و كذلك فإن من شروط صحة صلاة الجمعة أن تقام الصلاة في المساجد و القول بعد جواز صحة صلاة الجمعة خارج المسجد وقد سبق ذكر أقوال العلماء في ذلك و الإجماع على ذلك الرأي و أيضا فإن تعدد الجمع في البلد الواحد لايجوز إن لم يكن حاجة ملحة لذلك كضيق المسجد و كثرة المصلين و اتساع البلد و إذا قلنا بجواز إقامة صلاة الجمعة في البيوت فإننا نخالف تلك الشروط المتفق عليها.

لذا كان القول بعدم جواز و صحة صلاة الجمعة في البيوت وأن الواجب أن تصلى ظهرا حتى يأذن الله بكشف الغمة و زوال الوباء.