أنماط تفاعل الشباب المصري مع شبكات التواصل الاجتماعي و علاقتها بهويتهم الثقافية : تحليل نقدي في ضوء مبادئ الحداثة الجديدة "Metamodernism"

Time cited in Arcif : 
1

Author

عادل رفعت عبد الحكيم

Source

المجلة المصرية لبحوث الرأي العام

Issue

Vol. 18, Issue 1 (31 Mar. 2019), pp.443-473, 31 p.

Publisher

Cairo University Faculty of Mass Communication Public Opinion Research Center

Publication Date

2019-03-31

Country of Publication

Egypt

No. of Pages

31

Main Subjects

Media and Communication

Topics

Abstract AR

بالاستناد إلى تحليل الأبعاد الثلاثة للثقافة (المعياري و المعرفي و المادي) لدى الشباب المصري سعى هذا البحث إلى الكشف عن مدى كون الشباب المصري نتيجة تفاعلاته مع الشبكات اجتماعية مترددا لا يتبنى معاييرا أو قيما أو أشياء مادية ثابتة تشير إلى التكوين الثقافي المتوارث لدينا في مصر.

و ركز البحث على دراسة تأثير العناصر المشكلة للحداثة الجديدة على تلك الأبعاد مثل (قيم التحرر المطلق و اللاقيد و علاقتها بالثقافة و السلوك).

في ضوء ذلك ناقش الباحث الأفكار التي طرحتها الدراسة الراهنة مع الشباب المشاركين في البحث بعد تقسيمهم حسب التوزيع الطبقي إلى ثلاث مجموعات.

و كان من المتوقع أن تنقسم النتائج ة من تلك المناقشات إلى ثلاث مجموعات أيضا كالتالي: - المجموعة الأولى من النتائج تمثل إجابات الشباب المحافظين المنغلقين الرافضين لثقافة العولمة المتمسكين بالقيم و الثقافة المصرية الأصيلة.

- المجموعة الثانية تمثل إجابات الشباب المحافظين المعتدلين الذين يتمسكون بالقيم الذاتية لكنهم في الوقت نفسه متقبلين لثقافات أخرى ولديهم قدرة على تحقيق الموازنة بين هذا و ذاك.

- المجموعة الثالثة تمثل إجابات الشباب المتحمسين المستسلمين لثقافة العولمة على حساب الثقافة الموروثة و القيم الأصيلة لمصر و المجتمعات الشرقية بشكل عام([i]).

لكن من خلال المناقشات اتضح أن ذلك التقسيم ليس موجودا في الإجابات الفعلية للمشاركين فقد تشابهت ردود الفعل و التفسيرات مع اختلافات طفيفة ركز عليها الباحث في العرض السابق للنتائج.

و من المعتقد أن ذلك الأمر حدث نتيجة عدم تمكن الباحث من تمثيل جميع التيارات الفكرية في المجتمع المصري لاسيما المتدينين الذين غالبا ما يميلون إلى تفسير ثقافة العولمة على أنها ثقافة العدو وشر مطلق.

لذلك يدعي الباحث أن حدود البحث الراهن تقف عند الفئات التي تمت دراستها وأن الأمر بحاجة إلى مزيد من البحوث و الدراسات بالتطبيق على فئات أخرى أو في ضوء خريطة فكرية للشباب المصري وفقا للانتماءات و الميول السياسية و الدينية.

وبأي حال يمكن القول إن خلاصة هذا البحث تتمثل في أن الهوية الثقافية للشباب المصري حدثت بها تحولات جذرية جعلتها أقرب إلى النقيض من الهوية الحقيقية الأصيلة والمتوارثة للشباب المصري وأن موجة التغيير بدأت منذ منتصف القرن العشرين تقريبا عند ظهور التليفزيون و انتشار صناعة السينما في مصر التي غلبت الفكاهة على الالتزام و دعمت الشباب المستهتر على أنها مرحلة لابد منها في عمر كل إنسان وأيدت التصرفات السلبية للشباب باعتبارها حقا مشروعا لكل شاب و فتاة (طيش شباب) وفي ضوء أبعاد الثقافة التي تشكل الهوية الثقافية و التي تشتمل على المعايير و المعارف و الماديات المكونة للحياة نناقش نتائج البحث الراهن كما يلي: أولا: البعد المعياري: تجدر الإشارة أولا إلى أهمية تحديد المبادئ الة من الفكر الحداثي الجديد الذي تداخلت فيه أفكار الحداثة مع ما بعد الحداثة وولدت ما عرف بالحداثة الجديدة أو المتداخلة تلك المبادئ تشير إلى أن الإنسان أصبح ذاتا حرة استهلاكية مبعثرة و فصامية و مترددة.

و لوحظ من نتائج البحث أن معايير الحكم على الأشياء والمواقف لدى الشباب المصري قد تغيرت و أصبحت خاضعة للتصورات الذاتية لكل فرد و الحاجات النفسية و الاجتماعية لكل منهم بل و أصبح الشباب مترددا لا يتبنى معاييرا أو قيما أو أشياء مادية ثابتة تشير إلى التكوين الثقافي المتوارث لدينا في مصر و إنما بات متحولا يفسر الأمور ذاتها بطرق مختلفة.

فالشخص المحب للتجمعات و كثرة الكلام يجد في الشبكات الاجتماعية متنفسا لتحقيق ما يصبو إليه.

و الإنسان الرافض دوما لما يدور حوله يرى أن الفيس بوك مساحة للتعبير الحر عن الرأي.

و هكذا.

كما أشارت النتائج أن الشباب أصبحوا أكثر ميلا للاستهلاك و التفاعل مع كل ما هو جديد بغض النظر عن مدى مطابقته أو توافقه مع القيم العربية و المصرية المتوارثة و التعاليم الدينية سواء الإسلامية و المسيحية و بات موضوع التفاعل الإيجابي الواعي مع الشبكات الاجتماعية و مضامينها نخبويا و مقصور على فئة محدودة من الناس.

وعليه فإن القيم و العادات و الأعراف و الزواجر و الحوافز تأثرت كثيرا بالتفاعل اليومي على الشبكات الاجتماعية فكما أشارت النتائج نجد قيما مثل "صلة الرحم" باتت شبه منعدمة مقابل التواصل و التعرف على أشخاص جدد تجمعهم مبررات أخرى مثل التوافق السياسي أو النفسي أو غير ذلك.

وفي الوقت ذاته فإن عادات الشباب باتت تظهر مختلفة عما توارثه المجتمع من عادات.

مثل عادة الرجوع إلى المنزل مبكرا في المساء أو السير مسرعين باتجاه مقرات العمل أو الدراسة.

.

.

وغير ذلك من العادات.

أما الزواجر فبات من أبرزها "الحظر" أي منع شخص ما تجاوز في حق آخر من الاطلاع على صفحته أو الكتابة عليها على إحدى الشبكات الاجتماعية أو الحذف إرسال تقرير في حقه لإدارة الفيس بوك (على سبيل المثال).

و من الزواجر المعاصرة أيضا تجميد عملية التفاعل مع أحد الأصدقاء في حالة تجاوزه للآداب المطلوب منه الالتزام بها.


American Psychological Association (APA)

عادل رفعت عبد الحكيم. 2019. أنماط تفاعل الشباب المصري مع شبكات التواصل الاجتماعي و علاقتها بهويتهم الثقافية : تحليل نقدي في ضوء مبادئ الحداثة الجديدة "Metamodernism". المجلة المصرية لبحوث الرأي العام،مج. 18، ع. 1، ص ص. 443-473.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-997399

Modern Language Association (MLA)

عادل رفعت عبد الحكيم. أنماط تفاعل الشباب المصري مع شبكات التواصل الاجتماعي و علاقتها بهويتهم الثقافية : تحليل نقدي في ضوء مبادئ الحداثة الجديدة "Metamodernism". المجلة المصرية لبحوث الرأي العام مج. 18، ع. 1 (كانون الثاني / آذار 2019)، ص ص. 443-473.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-997399

American Medical Association (AMA)

عادل رفعت عبد الحكيم. أنماط تفاعل الشباب المصري مع شبكات التواصل الاجتماعي و علاقتها بهويتهم الثقافية : تحليل نقدي في ضوء مبادئ الحداثة الجديدة "Metamodernism". المجلة المصرية لبحوث الرأي العام. 2019. مج. 18، ع. 1، ص ص. 443-473.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-997399

Data Type

Journal Articles

Language

Arabic

Notes

-

Record ID

BIM-997399