دراسة اقتصادية لأهم العوامل المؤثرة علي كمية وجودة الواردات المصرية من القمح

الملخص AR

یعد محصول القمح من أهم محاصیل الحبوب الغذائیة فی مصر و یعتبر سلعة إستیراتیجیة و تعتبر مصر أكبر مستورد للقمح علی مستوی العالم ودائما تتجه الدول النامیة لإستیراد المواد الغذائیة التی تعانی عجزا فی إنتاجها لسد العجز الغذائی لها و یلاحظ أن كمیة الواردات المصریة من القمح تزداد سنویا حیث زاد المتوسط السنوی لكمیة الواردات المصریة من القمح خلال فترة الدراسة (2001- 2018) من 6.9 إلی 11 ملیون طن وقد ظهرت مشكلة البحث أن غالبیة الدراسات تهتم بالتعرف علی العوامل المحددة للكمیات الواردة من القمح و فی المقابل لایوجد إهتمام ملحوظ بالعوامل المحددة لجودة تلك الواردات لذلك إستهدف البحث الوقوف علی أهم العوامل المحلیة التی تؤثر علی الكمیات الواردة من القمح و كذلك أهم العوامل التی یعزی إلیها أسباب الرفض لبعض الكمیات غیر المطابقة لمواصفات الجودة و السلامة و من هذا الهدف الرئیسی تندرج مجموعة من الأهداف الفرعیة تتمثل فی دراسة تطور الواردات المصریة من القمح دراسة التوزیع الجغرافی للواردات المصریة من القمح التعرف علی أهم العوامل الداخلیة المؤثرة علی كمیة الواردات المصریة من القمح الأسباب المختلفة للرفض وفق التشریعات و المواصفات القیاسیة المصریة ذات العلاقة.

واوضحت النتائج أن أهم العوامل الداخلیة المؤثرة علی كمیة الواردات المصریة من القمح تتمثل فی السعر الإستیرادی و الإنتاج المحلی و عدد السكان حیث تبین من التقدیر الإحصائی وجود علاقة طردیة تتفق مع المنطق الإقتصادی بین كمیة الواردات من القمح و بین عدد السكان و ثبتت معنویتها إحصایا حیث أنه كلما زاد عدد السكان بمقدار ملیون نسمة تزداد كمیة الواردات بمقدار معنوی إحصائیا بلغ حوالی 0.32 ملیون طن كما إتضح أیضا وجود علاقة عكسیة متفقة أیضا مع المنطق الإقتصادی بین كمیة الواردات من القمح و الإنتاج المحلی ثبتت معنویتها إحصائیا حیث أنه كلما زاد الإنتاج المحلی بمقدار ملیون طن تنخفض كمیة الواردات بمقدار معنوی إحصائیا بلغ نحو 1.03 ملیون طن سنویا.

كما تبین أیضا عدم ثبوت معنویة تأثیر متوسط قیمة الوحدة الإستیرادیة حیث أن القمح سلعة إستیراتیجیة لایمكن الإستغناء عنها.

كما تبین انه خلال الفترة (2007 – 2018) رصد عدد الرسائل المرفوضة من أهم الدول الموردة للقمح لمصر و أسباب رفضها لعدم مطابقتها للمواصفات و التشریعات المصریة حیث بلغ إجمالی عدد الرسائل المرفوضة فی تلك الفترة تقریبا 2937 رسالة بكمیة بلغت حوالی 2664.87 ألف طن و فیما یتعلق بأهم أسباب زیادة نسبة المرفوض من الواردات المصریة من القمح تبین أنها ترجع إلی إرتفاع نسبة الشوائب التی تتمثل فی إرتفاع نسبة حبوب القمح التالفة هذه النسبة تبلغ حوالی 55.5% من إجمالی أسباب الرفض بینما جاءت مشكلة المواد الغریبة الغیر عضویة فی المركز الثانی بنسبة حوالی 42.7 % من إجمالی أسباب الرفض.