تأثير التدريب الموجه بالأداء في تنمية رأس المال الفكري : دراسة ميدانية على شركات الاتصالات

الملخص AR

في إطار الاهتمام بتنمية مهارات و قدرات الموارد البشرية و تأهيلها للتعامل مع التحديات و المستجدات السريعة و المتلاحقة في شتى المجالات الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية و التكنولوجية ظهرت أهمية تنمية رأس المال الفكري و المتمثل في الموارد البشرية اعتمادا علي التدريب بشكل عام و التدريب الموجه بالأداء بشكل أكثر تحديدا بما يمكنها من استيعاب متغيرات و تكنولوجيا العصر و يعينهم على مواجهة التحديات التي تفرضها طبيعة التحديات المعاصرة و بما يضمن استمرار الكفاءة و الفاعلية في الأداء.

وقد أمكن صياغة المشكلة البحثية في التساؤل الرئيس التالي: كيف يمكن أن يساهم التدريب الموجه بالأداء في تنمية رأس المال الفكري للعاملين بما يضمن تحقيق أعلى مستويات الأداء الذى يحقق طموحات الشركات في زيادة حصتها السوقية في ظل المنافسة الشديدةويهدف البحث إلى إبراز تأثير التدريب الموجه بالأداء في تنمية رأس المال الفكري كدراسة ميدانية علــى شركات الاتصالات.

و أعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي التأصيلي: حيث يتم تحديد المفاهيم النظرية الأساسية المرتبطة بموضوع البحث و ذلك بالاستعانة بمختلف المراجع و الدوريات و المصادر العلمية المختلفة.

وتم التوصل إلى مجموعة من النتائج و التوصيات من أهمها: 1- ضرورة توفير المناخ الملائم للموظفين لإطلاق طاقتهم و قدراتهم و تشجيعهم على الابتعاد عن النمطية و دفعهم صوب الخوض في الأعمال التي تتسم بمجازفة عالية وأن توفر لرأس مالها الفكري حافزا ماديا و اعتباريا يليق بمكانتهم و قدراتهم المعرفية و يأتي ذلك عن طريق الحوافز المادية و المعنوية المستمرة.2- ضرورة إتاحة كافة فرص التعلم و التطوير للموظفين وفق منهجية و خطط مدروسة لتنمية رأس المال الفكري.3- ضرورة ربط برامج التدريب بالمسار الوظيفي للموظفين و قياس عوائد التدريب بما يحقق قيمة مضافة للعائد من التدريب بناء على تحديد الاحتياجات التدريبية الفعلية من المهارات القيادية المطلوبة لكل مرحلة وظيفية تحقيقا لمتطلبات تنمية رأس المال الفكري.