تقويم المعجم العقلي للطلاب المعلمين و تصور مقترح لتنميته

الملخص AR

المفردات اللغوية هي العنصر الثاني من عناصر اللغة – بعد الأصوات و الحروف- وهي العنصر الدلالي الأول الذي يكتسبه المتعلم إذ لا يتم تعلم الحروف و الأصوات دون توظيفها في مفردات ذات معنى تبين جدوى تعلمها لذا يعد تعلم المفردات اللغوية مطلبا أساسيا من مطالب تعلم اللغة و شرطا من شروط إجادتها.

و المتعلم الذي يمتلك سعة أكبر من المفردات اللغوية - إذا تساوت كل العوامل الأخرى - أكثر احترافا في مجال كبير من المهارات اللغوية مقارنة بذوي السعة الأقل (Meara، 1996، 37).

وثمة أدلة تدعم إسهام المفردات اللغوية بشكل دال في كل أوجه الكفاءة اللغوية فلا تكتسب أي مهارة لغوية دون مفردات كافية تمكن من ممارستها حتى قدر دور المفردات في الاستيعاب بأنه يتراوح بين 70-80% (Nagy and Scott، 2000).

كما أن تعليم المفردات اللغوية يساعد على تطوير قدرات الدارسين و نجاحهم الأكاديمي (Bromley، 2007، 528).

و تثير المفردات اللغوية قضايا مهمة فمفهومها و أساليب قياسها و استراتيجيات تنميتها تتطور باستمرار نتيجة النمو المطرد في النظريات اللسانية و البحوث المنبثقة عنها.

و من أولى هذه القضايا أن المفردات التي يكتسبها الفرد تشكل بمجملها "حصيلته اللغوية" و لكن إذا أردنا "تقدير" "الحصيلة اللغوية" فهل نعد من وحداتها مثلا "(نمشي walk و يمشي walks و المشي walking و مشى walked.

.

) باعتبارها كلمات مختلفة أم نعدها كلمة واحدة باعتبارها صيغا مختلفة لنفس الوحدة الدلالية (مشى)" (الوعر 2001 39).

و بعبارة أخرى هل الكلمة "متوالية من الحروف منفصلة بمسافات عن غيرها من الكلمات" فنعد كلا من (نمشي و يمشي و المشي.

.

) كلمة مستقلة أم المقصود بالكلمة "بنيتها العميقة" و من ثم فكل ما سبق "صيغ" forms لكلمة واحدة هي (مشى)