تصور مقترح لتطوير دور قادة مدارس التعليم العام لتفعيل مفهوم المدرسة المنتجة وفق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 م

الملخص AR

اهتمت المملكة العربية السعودية اهتماما كبيرا بالتعليم و حرصت على نشره في كل قطر من أرجائها الشاسعة حرصا منها على أن ينال كل طالب و طالبة حقهما من التعليم و رغبة منها في تحقيق النهضة الشاملة للدولة و تحقيق التقدم و الرقي في كافة المجالات لذا نجد أنها تتحمل عبء تمويل التعليم بكافة مراحله و مستوياته.

و مع هذه الرغبة الملحة في نشر التعليم و تطويره تأتي مشكلة زيادة النفقات التعليمية عاما بعد عام نتيجة النمو السكاني و تزايد الطلب الاجتماعي على التعليم.

وقد أشارت وزارة التعليم في استراتيجية تطوير التعليم العام في المملكة العربية السعودية (1434هـ ص109) إلى أبرز التحديات التي تواجه النظام التعليمي في المملكة و المتمثلة بـ: الامتداد الجغرافي و تباعد المجموعات السكانية و نسبة النمو العالية التي تتطلب زيادة في النفقات و ضعف فاعلية الشراكة المجتمعية الأمر الذي يدعو إلى البحث عن مصادر تمويل إضافية.

و إضافة إلى ما سبق فإن الارتقاء بمستوى مخرجات التعليم و تطوير مهاراتها يظل هدفا استراتيجيا تسعى وزارة التعليم إلى تحقيقه وفي هذا الصدد يشير أحمد (2015 ص 397 ) إلى أن مخرجات التعليم منتج يتطلب وجوده وجودته على ساحة المنافسة العالمية الإنفاق على المؤسسات التي تعنى بتأهليه ليتلاءم مع سوق العمل و على ذلك كان لابد من تنويع مصادر تمويل التعليم و ضرورة البحث عن مصادر أخرى تدعم التمويل الحكومي من أجل إعداد الإنسان المنتج الذي يجمع المعرفة و الإنتاج معا.

و تعد المدرسة المنتجة أحد المصادر المهمة لتمويل التعليم.