السياسات المنتهجة لمواجهة الآثار المرتقبة من انهيار أسعار النفط : حالة الجزائر

الملخص AR

عكفت الجزائر على غرار مختلف الدول النامية منذ استقلالها على اتخاذ إجراءات و تدابير تنظيم قطاع تجارتها الخارجية بما يخدم مجموعة الأهداف الاقتصادية و التي حددتها الدولة في كل فترة و قد اختلفت السياسات باختلاف الظروف الاقتصادية و الإيديولوجيات السياسية التي حكمت البلد في مختلف المراحل و الفترات بالغ الأثر على المسيرة التنموية في البلد ككل و على مختلف جوانبها الاقتصادية و الاجتماعية و البيئية و تعتبر السياسة التجارية أهم رابط ما بين الدول في مجال التعاملات و التبادلات التجارية فهي تؤثر و تتأثر بأي عامل قد يحدث فهذا التأثير قد يحدث خلل في إقتصادها و خاصة على الدول التي تعتمد بشكل خاص على قطاع المحروقات و أصبح للنفط في الوقت الراهن الدور المباشر في إدارة عجلة النمو الاقتصادي وفي تحريك وقائع الصراعات العالمية بسبب حاجة العالم المتنامية من الطاقة التي يفرضها التطور الاقتصادي و الاجتماعي و النمو الديمغرافي و للسياسة التجارية أهداف كغيرها من السياسة و التي تصبو من خلال إلى تحقيق هدف التوازن الخارجي و الذي يعتبر من الأهداف الرئيسية للسياسة التجارية كي لا تقع في أزمات قد تخل بالنظام الاقتصادي.