العبء المعرفي كجهد عقلي و كتقرير ذاتي لدى الأطفال ذوى صعوبات التعلم و العاديين : دراسة مقارنة

الملخص AR

تهدف الدراسة الحالية إلى الكشف عن بعض أنواع العبء المعرفي لدى عينة من ذوي صعوبات التعلم و العاديين من حيث المقارنة بين تلك العينات في الأداء مقاييس العبء المعرفي الواقع عليهم أثناء معالجة المعلومات.

حيث نعيش اليوم في عصر يمكننا أن نطلق عليه " عصر ثورة المعلومات " و الذي تزاحمت فيه المعرفة و المعلومات و تعددت مصادرها و شبكاتها فأصبحنا نرى معلومة جديدة كل لحظة و ذلك نتيجة لتنامي الإنجازات و الاكتشافات في كافة مجالات الحياة العلمية و الاجتماعية.

.

.

.

الخ و تحقق الترابط بين العلم و التكنولوجيا مما أوجب علينا أن نتابع كل تلك الأحداث ونستوعب تلك الطفرة العلمية المتنامية حتى لا نتخلف عن ركب التقدم البشري وقد فرض هذا التزايد المستمر للمعلومات و مصادرها ووسائل الاتصال على عقول البشر عبئا معرفيا ممثلا في الكمية الهائلة من العناصر المعرفية التي تتحدى الدماغ مما يرهقه وقد يصاب بالانغلاق في بعض الأحيان مما يتطلب تعليم الفرد استراتيجيات لتقليص هذا الكم الهائل من الوحدات المعرفية دون أن يخسر منها شيئا.

و هذا ما أشارت إليه نظرية العبء المعرفي (Cognitive load theory) وهي نظرية تعليمية تم بناؤها و تطويرها على يد عالم النفس الاسترالي سويلر"JohnSweller " لكى يصف العملية التعليمية من خلال نظام معالجة المعلومات المتضمن في الذاكرة طويلة المدى حيث يرى أن قدرتنا على التعلم وحل المشكلات تختلف بين الأفراد باختلاف كمية المهارات و المعلومات المخزنة في الذاكرة العاملة فهي التي تؤدي المهام المرتبطة بالوعي أو الإدراك فنحن نعي ما هو موجود في الذاكرة العاملة أما المعلومات المخزنة في الذاكرة طويلة المدى فنعيها عندما يتم نقلها إلى الذاكرة العاملة.