شير سنكي : تمثال الأسد الرمزية الفنية و العقائدية في ايران

الملخص AR

ليس هناك شك أن الفن الاسلامي اعتمد على الرمزية التعبيرية الكلامية و التصويرية في كافة منتجاتة المعمارية و الفنية وقد استقى ذلك المنهج التعبيري الرمزي و كذلك القصصي من منهج القرآن الكريم في تناول احداث أو قصص ديني معين ليس هذا فحسب بل إن الفنان المسلم جاء نتاج ثقافات و حضارات متعدده و مختلفة لعبت فيها الرمزية الاسطورية دورا كبيرا و فعالا و على الرغم من عظمة تأثير العامل الديني و العامل الحضاري الثقافي على مخيلة الفنان المسلم الا اننا لا نستطيع إغفال الدور المذهبي العقائدي على المنتج الفني الإيراني فعلى الرغم من زخم التأثير الحضاري القديم الا أن المؤثر المذهبي لعب دورا ليس بهين على المخلفات الحضارية الايرانية ذات الخلفية المذهبية و خاصة في تلك الفترات التاريخية التي عرفت ايران فيها المذهب الشيعي حكومة و شعبا وعليه فإن هذه الورقة البحثيه تحاول الغوص و التعرف علي أحد هذه الرموز و التي تختلف شكلا و كيفا عن باقي الرموز التي احتضنها الفنان المسلم و مثلها في كافة منتجاته الثابته و المنقولة نظرا لدلالاتها العقائدية وموقعها لخدمة اغراض الحماية و الرعاية و أقصد بذلك تمثال الأسد "شير سنگي" و ذلك من خلال دراسة نماذج متفرقة تحيط أغلبها بشواهد قبور و أضرحة حيث أن موضوع البحث لا يناقش فحسب تمثال الأسد كوحدة معمارية أو فنية ذات رمزية بل تأتي أهميته في هذه الدراسة من خلال مواقعه التي أختيرت بحرص بالغ تحيط بقبور و شواهد قبور و أختيارها لأفراد بعينهم دون أخرين.

ذلك لتوضيح معنى و رمزية التكوين الفني للتمثال داخل المقبرة مع دراسة كافة الرموز الفنية و النصوص الكتابية على جسم التمثال للتعرف على رمزيته العقائدية و هدفه السياسي و الاجتماعي في إيران.