ظاهرة الاغتراب و أزمة الهوية في المسرح المصرى المعاصر : دراسة في علم اجتماع الأدب

الملخص AR

تحاول الدراسة الراهنة التعرف على العلاقة بين ظاهرة الاغتراب و أزمة الهوية كما يقدمها الأدب المسرحى المصرى المعاصر و تبنت الدراسة بعض مقولات النظرية النقدية خاصة ما يتعلق بموقفها من ظاهرة الاغتراب في المجتمع الحديث و علاقتها بالهوية.

و كذا موقفها من الفن ودوره الناقد في المجتمع وفي القضاء على ظاهرة الاغتراب.

كما استعانت الدراسة بطريقة تحليل المضمون الكيفي و التى تم تطبيقها على عينة الدراسة المتمثلة في أربعة نصوص مسرحية للكاتب المسرحى محمد أبو العلا السلامونى.

و من خلال تطبيق هذه المنهجية توصلت الدراسة لعدة نتائج منها: أن النصوص المسرحية تناولت الاغتراب من خلال وجود عدة أشكال تمثلت فى: الاغتراب الذاتى و الاغتراب الاجتماعى و الاغتراب السياسى و الاغتراب الدينى و اغتراب المرأة.

وقد تبين من عملية التحليل أن كل هذه الأنواع من الاغتراب تم التعبير عنها عبر المؤشرات التى تضمنتها الكتابات النقدية لعلماء الاجتماع.

كما توصلت الدراسة إلى أن النصوص المسرحية عكست وجود أزمة في الهوية تأتى متلازمة مع حالة الاغتراب التى تعانيها الشخصيات.

و تتبدى هذه الأزمة على جانين: جانب الذات القومية و جانب علاقة الذات مع الآخر.

و استطاع الكاتب توظيف الاغتراب سواء بطريقة معلنة أو مسكوت عنها في النصوص – كتقنية - لإلقاء الضوء على السلبيات و التناقضات التى يعانى منها المجتمع العربى و المصرى على السواءواستطاع إقامة نوع من التقاطع بين الاغتراب على المستوى الفنى و الاغتراب كما هو في الواقع الفعلى و ليس المتخيل.

و هو ما يؤكد على ما تذهب إليه المدرسة النقدية في رؤيتها للفن عموما ودوره النقدى في الحياة الاجتماعية