دور الحوكمة المؤسسية في التحوط من المخاطر في المصارف الإسلامية : درساة مقارنة بين بنك البركة الجزائري و مصرف السلام الجزائر

الملخص AR

في خضم التطورات و المستجدات الحاصلة برز مفهوم الحوكمة المؤسسية كأحد الحلول في مواجهة المعضلات الأساسية التي تعرقل نماء و استمرار المؤسسات في عالم اليوم حيث اكتسبت أهمية بالغة لدى البنوك في ضوء أهمية الخدمات المالية التي تقدمها و كثرة المخاطر التي تتعرض لها.

تسعى البنوك الإسلامية بخصوصياتها في إطار الحوكمة إلى حماية مصالح المودعين و المساهمين و أصحاب المصالح الأخرى و هذا ما يؤثر إيجابا على أداء لجنة إدارة المخاطر و من ثم على رقابة و قياس و تحجيم المخاطر المرتبطة أساسا بظهور مظاهر التعارض بين مصالح مختلف الأطراف و هذا ما يؤدي بدوره إلى إيجاد فضاء مرن و مثالي لعمل البنوك الإسلامية في ظل توافر كل الآليات المتعلقة بالرقابة و الشفافية و نظم المعلومات و تطويرها لتهيئة و تطوير عمل إدارة المخاطر و تحسين الأساليب المستخدمة في التحوط.

.

من خلال هذه الورقة البحثية سنحاول تسليط الضوء على بيان مفهوم الحوكمة المؤسسية و تحديد آلياتها و قواعدها و مبادئها في البنوك الإسلامية مع عرض مختلف الأساليب المستخدمة في التحوط من المخاطر و إظهار أثر الحوكمة على إدارة مخاطر البنك و علاقتها بها ليتم في الأخير إسقاط ذلك على بنك البركة الجزائري و مصرف السلام الجزائر لإظهار مواطن القوة و مواطن الضعف لهما.