دور العقيدة الأمنية الجزائرية في مواجهة التحديات الأمنية الجديدة

الملخص AR

عقب نهاية الحرب الباردة أصبح الحديث صعبا عن معادلة كلا من الأمن و القوة ضمن الاستراتيجيات الدولية و يرجع ذلك إلى أساسا إلى مجموعة من التغيرات و التحولات الدولية الجديدة التي أثرت على الاستقرار الدولي خاصة وان الشكل الذي أخذته تلك التهديدات الأمنية خرج عن المفهوم التقليدي الضيق للأمن ليتوسع إلى مجالات جديدة انعكست أثارها السلبية بشكل غير متوقع و الجزائر على غرار تلك الوحدات الدولية عرفت عدم الاستقرار و للأمن لمدة تجاوزت عشرية كاملة تحملت من خلالها تكلفة مكافحة الإرهاب بمفردها و تشكلت عندها تلك العقيدة الأمنية التي كان لها الدور الكبير في إحداث مقاربة أمنية متميزة أهلتها لتأمين بيئتها الداخلية و إقليمها الجغرافي بل تعداه إلى تلك الفضاءات الجيوسياسية القريبة منها و البعيدة و بعد تحقيقها لأمنها القومي الداخلي هي الآن تسعى إلى تصدير مقاربتها مغاربيا و إفريقيا و حتى دوليا.

لذلك جاءت هذه الدراسة لتناقش السؤال الجوهري التالي: كيف ساهمت العقيدة الأمنية الجزائرية من خلال استراتيجياتها على استيعاب تلك التهديدات الأمنية الجديدة الفوق قومية و ما هي أهم التحديات التي واجهتها في ذلك