الأوضاع الفكرية و العلمية في تلمسان العثمانية من خلال مدونات الرحالة و الجغرافيين الوافدين إليها ما بين (925هـ 1517م 1238هـ 1823م)‎

الملخص AR

يرمي هذا المقال إلى فتح نافذة من تاريخ تلمسان العلمي و الفكري خلال العهد العثماني كما تبنته و أظهرته مختلف زيارات الرحالة و الجغرافيين الذين عاصروا تلك الفترة ودونوا حوادثها بانطباعات تكتسي أهمية بالغة في الحقل الثقافي للمدينة إذ ذاك و التي تمكننا من أن نستشف و نستكشف تمظهرات السياقات الزمنية و المكانية العلمية و الفكرية منها في خضم المستجدات التي وردت على المنطقة و مدى تداعياتها على كل مشتغل بالعلم و تدليل ذلك الركود العميق الذي كاد أن يكون توقفا كاملا و غير مألوف لأجهزتها العلمية لولا محاولات بعض العلماء التلمسانيين الذين تمت الإشارة إليهم في تلك المدونات الرحلية و مساعيهم الدؤوبة في استنقاد ما يمكن استنقاده في تلمسان العثمانية التي و على الرغم من استفادتها هي الأخرى من الرقي الثقافي المؤقت الذي بدأت بؤوح مظاهره تبرز في العقد الثاني من القرن (12هـ/18م) بمبادرة شخصية من قبل الباي محمد بن عثمان اتجاه صروح العلم و أوكاره في بايلك الغرب و الذي يمكن اعتباره هنا بحق شكلا من أشكال المساعي ذات صيغة المشاريع الحضارية المعبرة عن صحوة و نهضة علمية ملفتة للنظر في الجزائر العثمانية إلا أن أعراض المرض كانت قد أنهكت جسد تلمسان وقامات النخبة بها و أصابتها في هذا المضمار بالشلل عندما مس المدينة فيمن مسها نصيب من سوء الأحوال و عدم الاهتمام الذي أجمعت عليه انطباعات جل الرحالة الذين وطأت أقدامهم المدينة المذكورة خلال الفترة الحديثة.

الاستشهاد المرجعي بالدراسة : محمد بومدين "الأوضـاع الفكرية و العلمية في تلمسان العثمانية من خلال مدونات الرحالة و الجغرافيين الوافدين إليها ما بين (925هـ/ 1517م ــ 1238هـ/1823م)".