الواقعية التقدمية في أدب يوسف القعيد : دراسة في رواية : "الحرب في بر مصر"

الملخص AR

ليس هناك فارق في أدب يوسف القعيد أنه نصنفه و اقعيـة تقدمية أو و اقعيـة اشتراكية أو واقعية القاع فكلها تعبيرات تدل على مضمون واحد هو ذلك الهم الاجتماعي لدى هذا النمط من الكتابة بتجسيد هموم الواقع المعاصر و القرية عند القعيد المعين و الزاد يقلب فيها كيفما شاء حتى صارت (الضهرية) معادلا موضوعيا لتلك الواقعية التقدمية يقلبها القعيد كيفمـا أراد مـن نص إلى نص وفي كل مرة تنبت نباتا جديدا.

و لقد حاول القعيد في أعماله الروائية لا سيما في " الحرب في بر مصر " و "يحدث في مصر الآن " أن يقيم علاقة بين المرسل و المتلقي المبدع و القارئ يجعـل فيها القعيد القارئ شريكا في انتاج النص و الإجابة عن الأسئلة اللانهائية و مثلت ظاهرة (الميتا قص – الميتا سرد – الميتا حكى) أو ما يمكن أن تطلق عليه تعدد الرواة حالة من صراع الذاتيات و الذى يجسد صراع الواقع حيث يعتبر كل راو نفسه طرفا في الصراع و رواية (الحرب في بر مصر ) رفض واضح للواقعية التقليدية و اقتراب حقيقي لواقعية التجريب في محاولة جادة لتوضيح الفارق الفني بين رصد الواقع و محاولة إعادة انتاجه.

و إن الرواة الست (العمدة – المتعهد – الخفير – الصديق – الضابط – المحقق) شكلوا الحـدث بدرجات متفاوتة فكان المتعهـد و المحقق أكثرهما قـدرة على التعبير عن الحدث بينما بقى العمدة عصب الرواية و اكتفي الصديق و الضابط أن يكونا ناقلين للأحداث في ظل غيـاب مقصود للشخصية الرئيسية ( مصري ).