المقطع المتماد في العربية : دراسة في الشكل و الأداء

الملخص AR

يعنى هذا البحث بدراسة مقطع صوتي من مقاطع العربية نادر الوقوع فيها أو هو على حد تعبير أحد المحدثين مقطع استثنائي لا يكون إلا في الوقف حصرا و هو (المقطع المتماد).

وقد وقفت هذه الدراسة على حقيقة هذا المقطع في العربية من حيث الوجود و العدم و من حيث الماهية و الشكل و طبيعة تخلقه و تشكيلاته فيها زيادة على طبيعة أدائه سواء أكان مختوما بصامتين متماثلتين مدغمين أم مختوما بصامتين مختلفين غير مدغمين و أثر ذلك الإدغام في وجوده في العربية من عدمه.

و لا بد من الإشارة هنا إلى أن المحدثين سموا هذا المقطع بتسميات عديدة بيد أنني اخترت منها (المتماد) لشيوعها أولا في دراسات المحدثين وثانيا لكون هذا المقطع تمادى على المزيد بإطالة العلة القصيرة و على المديد بزيادة صامت في آخره فأصبح متمادا عليهما بطول العلة و زيادة الصامت على ما سيتضح في قابل البحث.

و كان الحصول على معلومات وافية عن هذا المقطع صعب المنال وذلك بالنظر إلى شحة المراجع التي تتحدث عنه فلم يتعرض لذكره كثير من المحدثين ولم يعدوه مقطعا من مقاطع العربية و من تعرض له ممن أقر بوجوده فيها لم يتحدث عنه إلا بالنزر اليسير من الكلام.

من هنا دأب البحث على الجمع بين المصادر القديمة – و لا سيما كتب القراءات- التي عبرت عن شكل هذا المقطع بـ (اجتماع ثلاثة سواكن) و المراجع الحديثة لإحداث مقاربة صوتية بينهما سعيا لبيان حقيقة هذا المقطع و طبيعة أدائه.

و قسم البحث على أربعة أقسام هي: الأول: المقطع المتماد: ماهيته تشكيلاته و أصول تخلقه.

و الثاني: تباين المحدثين في تسمية المقطع المتماد.

و الثالث: المقطع المتماد بين الوجود و العدم في دراسات المحدثين.

و الرابع: مصاديق المقطع المتماد في الفصحى بين الواقع الشكلي و الأداء النطقي.