كتب الاحتجاج و الصراع بين القراء و النحاة

الملخص AR

تعالج هذه ا لدراسة موقف كتب الاحتجاج مما وقع بين القراء و النحاة من صراع كانت كتب النحو و التفسير مجلى له ، أملا في الوقوف، من خلال المناهج التي سار عليها مؤلفو كتب الاحتجاج، على حجم الإسهام الذي قدمته كتب الاحتجاج لحسم ذلك الصراع.

و قد التمسنا في هذه الدراسة أن نجيب عن الأسئلة التالية : 1 - هل كان الدافع للتأليف في الاحتجاج هو الرد على الطاعنين في القرآن من الملاحدة و الزنادقة، كما يرى بعض الباحثين، أم على النحاة الطاعنين في بعض القراءات، كما يرى آخرون، أم أن طبيعة العصر اقتضت أن ينحو العلماء هذا المنحى، و شجعت على هذا النوع من البحث و التأليف و دعت إليه و أعانت عليه؟ 2- هل تجرد مؤلفو كتب الاحتجاج من مذاهبهم و ميولهم النحوية لدى انبرائهم لمهمة الاحتجاج للقراءات القرآنية أم أنهم ظلوا لها خاضعين، و بما تمليه عليهم عاملين؟ 3– هل ساعدت كتب الاحتجاج في حل المشكلة أم زادتها تعقيدا؟ و قد تتبعنا من أجل ذلك المسيرة التاريخية لفكرة الاحتجاج، و نظرنا في البواعث التي دفعت العلماء إلى هذا الضرب من التأليف، و كذلك استعرضنا أهم كتبه ضمن مقارنة تحليلية كشفت عن دوافع مؤلفيها و طرائقهم في هذه الكتب.