السقوط في الوحل نجاة من قسوة الحرمان : البغاء بدافع الفقر في العصر البيزنطي الباكر

الملخص AR

يحاول هذا البحث تسليط الضوء على الفقر بوصفه من أهم الدوافع الرئيسية التى كفلت للبغاء الاستمرار كموروث قديم في العصر البيزنطى الباكر الذى غدت خلاله المسيحية الدين الرسمى للدولة البيزنطية بكل ما تحمله هذه الديانة من تحريم للزنا و الفحش بمختلف أشكاله.

و يتضح من البحث أن الفقر كان هو الدافع الأساسى الذى حدا بأسر فقيرة معدمة في ذلك العالم البيزنطى المسيحى إلى بيع فتياتها كسلع رخيصة الثمن من أجل توفير لقمة العيش كما حدا الفقر كذلك ببعض النسوة لبيع أجسادهن و اتخاذ البغاء وسيلة للكسب على خلفية ظروف اجتماعية و اقتصادية سيئة افتقدن فيها لوجود معيل يتولى الانفاق عليهن و ضاقت بهن فرص الحصول على كسب شريف.

وفي ضوء مصادر تاريخية تتنوع بين وثائقية و تشريعية و أدبية.

.

ينظر هذا البحث في الجهود التى بذلتها الدولة البيزنطية و تتطوع بها أهل الخير و الإحسان لصالح العاهرات اللواتى أكرهن على البغاء بدافع الفقر و الحرمان.

وقد اتبع الباحث في معالجته لموضوع البحث المنهج التحليلى القائم على عرض النصوص و المعلومات التى تقدمها المصادر التاريخية و تحليلها بغية الخروج منها بأفضل تخريجات و نتائج ممكنة كما أفاد الباحث أيضا من الدراسات الحديثة التى تطرقت إلى بعض جوانب موضوع البحث.

وفي ختام البحث حرص الباحث على تقديم أهم النتائج التى توصل إليها من خلال دراسته للموضوع عارضا رؤيته التحليلة للعناصر التى اشتمل عليها البحث.