فعالية برنامج تدريبي باستخدام استراتيجية الشخصية الاعتبارية أفاتار كبرنامج للتدخل المبكر في إكساب التتابع و التواصل البصري للأطفال ذوي اضطراب التوحد

الملخص AR

يعد اضطراب التوحد بمثابة اضطراب عصبي و نمائي عام أو منتشر يلازم الفرد مدى حياته و تصاحبه العديد من أوجه القصور في كافة جوانب النمو و يعتبر تعليم الأطفال ذوي اضطراب التوحد و تعديل سلوكهم أمرا غاية في الخطورة نظرا لما يبدونه من أوجه قصور عديدة في مقدمتها الجانب الاجتماعي بما يتضمنه من سلوكيات اجتماعية انفعالية وتواصل وظيفي يعتمد في أساسه على التتابع والتواصل البصري و تزداد خطورة هذا الأمر و عظم التصدي له عندما يتم في إطار التدخل المبكر.

و تهدف الدراسة الراهنة إلى إكساب سلوكيات التتابع والتواصل البصري للأطفال ذوي اضطراب التوحد من خلال إعداد و تطبيق برنامج تدريبي للتدخل المبكر يستخدم الشخصية الاعتبارية أفاتار التي تعمل على توفير بيئة تعليمية منظمة و تفاعلية ثم اختبار فعالية هذا البرنامج في تحقيق الهدف المنشود و مدى استمرار أثره بعد انتهائه و خلال فترة المتابعة.

وضمت العينة أربعة عشر طفلا من ذوي اضطراب التوحد ممن يترددون على جمعية دار الحنان للمعاقين بالإسكندرية في محافظة الإسكندرية لتلقي الخدمات اللازمة و تتراوح أعمارهم بين أربع سنوات إلى خمس سنوات وثمانية شهور بمتوسط خمس سنوات وتم تقسيمهم إلى مجموعتين متساويتين و متكافئتين إحداهما تجريبية و الأخرى ضابطة.

وتم استخدام المنهج التجريبي و اللجوء إلى التصميم التجريبي ذي مجموعتين إحداهما تجريبية و الأخرى ضابطة أما الأدوات المستخدمة فقد ضمت اختبار ستانفورد- بينيه للذكاء و مقياس الطفل التوحدي وقائمة تقييم أعراض اضطراب التوحد و بطاقة ملاحظة لسلوكيات التتابع والتواصل البصري التي أعدها الباحث الأول فضلا عن برنامج التدخل المبكر الذي أعده الباحثان أيضا و الذي يعتمد على إستراتيجية الشخصية الاعتبارية أفاتار.

و أسفرت نتائج هذه الدراسة عن فعالية البرنامج المستخدم الذي يرتكز كبرنامج للتدخل المبكر على إستراتيجية الشخصية الاعتبارية أفاتار في إكساب سلوكيات التتابع والتواصل البصري للأطفال ذوي اضطراب التوحد و تنميتها كما أن أثرها يستمر بعد انتهاء البرنامج و خلال فترة المتابعة.

و انتهت الدراسة إلى أهمية إستراتيجية الشخصية الاعتبارية أفاتار في تعديل سلوك الأطفال ذوي اضطراب التوحد بوجه عام.