بصريات الفضاء الشعري المعاصر

الملخص AR

أن تشكل القصيدة العربية المعاصرة انحدر أساسا من أثر الفنون في أبنيتها، إذ لم يعد النص الشعري رهن ثقافته، أو محصورا ضمن معيارية اقتضتها طبيعة لغته، وفي المجمل خرج عن مواصفات التشكل الأجناسي للشعر، حيث امتد تشكله البنائي إلى أبنية أجناس فنون أخرى، وعليه فقد امتدت إليه في البدء معالم بنائية تجاوزت المعطى النحوي الهندسة البناء القائم على معمارية التوازي، ولذلك فإن عملية تعدي نحوية المبنى، مكن القصيدة المعاصرة من تلافي المنحى الهندسي للبناء الشعري، ذلك (أن الخاصية الملزمة للأدوات النحوية والمفاهيم النحوية تضطر الشاعر إلى مراعاة هذه المعطيات.