تحسين أداء الأستاذ الجامعي و الارتقاء بكفاياته المهنية في ظل توظيف تكنولوجيا التعليم : جامعة سطيف 2 نموذجا

الملخص AR

تواجه الجامعة الجزائرية في ظل اعتمادها لنظام التدريس العالمي (LMD) صعوبات جمة من أجل تحقيق وضمان جودة التعليم العالي حيث سعت مختلف الجامعات الجزائرية إلى سبل تفعيل هذا النظام و تطويره و تحسين الأداء الأكاديمي فيها من خلال تكوين الأساتذة الجامعيين و ما يتماشى مع هذا النظام.

و نظرا لكون جودة التعليم مرتبطة أساسا بالعمل البيداغوجي للأستاذ الجامعي الذي لا يستطيع أن ينهض بأداء مهمته الأداء الصحيح المثمر إلا إذا امتلك مجموعة من " الكفايات " و حرص على تنميتها باستمرار من أجل ذلك أنشأت جامعة سطيف 2 خلية لتكوين الأساتذة الجامعيين حول كيفية إنشاء درس إلكتروني عن بعد و إدراجه في منصة إلكترونية تابعة للجامعة تشرف علية نخبة من أساتذة التعليم العالي و مختصون في الإعلام الآلياذ يعد هذا المشروع خطوة رائدة في مجل تطوير العمل الأكاديمي و تطوير أداء الأستاذ الجامعي حيث يركز هذا المشروع على تزويد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة من الأساتذة و المحاضرين بالمعارف و المهارات و الاتجاهات المناسبة للعملية التعليمية في الحقل الجامعي في ظل تبني نموذج إعداد الأستاذ القائم على الكفايات من أجل الوصول إلى التنمية المهنية الذاتية و المستمرة و بما يكفل للمتعلم الدور الأكبر و الأنشط في عمليتي التعلم و التعليم وقد انقسم المشروع إلى مرحلتين الأولى خاصة بالمبادئ البيداغوجية لتصميم درس عن بعد و يتعلق الأمر بكيفية هيكلة الفعل التعليمي و تنظيم كل مكوناته لإدارة عملية التعلم و توجيهها بشكل فعال من أجل تصميم وحدة تعليمية قابلة للنشر عبر موقع Web.

و المرحلة الثانية تمثلت في كيفية استخدام و استعمال منصة إلكترونية تابعة للجامعة من أجل التواصل مع الطلبة و إدراج مختلف الأنشطة التعليمية فيها.