التعبير عن رموز الثورات في مصر و دورها في إثراء التصوير المعاصر

الملخص AR

العمل الفنى لكى يكون ناجحا.

.

لابد وان يحمل شيئا من الانفعال و المشاعر التى استثارت الفنان في العالم المحيط به وبدون هذه المشاعر التى تحملها الاشكال و العناصر لايحقق الفنان فنا.

لذلك الفن التشكيلى و خاصة فن التصوير يشترك مع غيره من الفنون الاخرى في ابراز تصور ما او استثارة عاطفة او تاكيد تجربة.

و الفن التشكيلى رصد و عبر عن كل الحركات السياسية في الفترة الاخيرة و خاصة ثورتى 25 يناير و 30 يونيو و تمثل ذلك في اعمال كثير من الفنانين امثال الفنان طه قرنى حيث رصد لقطات مختلفة من اجواء الثورة و عبر عنها بجداريات تحمل روح الثورة.

تطلق الثورات الشعبية الكثير من الطاقات الإبداعية للشعوب و إذا كان يقاس نجاح أو فشل الثورات بتحقيق أهدافها السياسية و الاجتماعية فإن العامل الثقافي و تغيير ثقافات الشعوب أو كما نقول «تحرير العقول» يعتبر من الإنجازات الهامة التي تقاس بها حيوية الثورات من عدمها.

تعتبر الأعمال التشكيلية عامة و فن التصوير خاصة تعبيرا و مصدرا هاما لتشريح الرؤية الفلسفية و العقائدية و الفكرية للمجتمع.

و عبرت أعمال التصوير التى واكبت فترات الثورات في مصر عن شتى مجالات الحياه الاجتماية داخل المجتمع المصرى فمن خلال تحليل هذه الأعمال هل يمكن التوصل الى صياغات تشكيلية و معالجات تصويرية مختلفة يمكن ان تثرى الحركة التشكيلية المعاصرة وهل تبادل الجوانب الاجتماعية في فترة الثورات تعتبر معين خصب للاستلهام لدى الفنان ان هذه الجوانب لم يتم التوجه لها من قبل بحثيا رغم أهميتها من حيث التشكيل و الفكر الابداعى.