أثر تطبيق نظام تخطيط موارد المنشأة على الأداء بالتطبيق على الشركات المساهمة المصرية : "دراسة اختبارية"

الملخص AR

شهد القرن الحالى تطورا ملحوظا في العديد من المجالآت، و كان من أهمها التطور في مجال تكنولوجيا المعلومات، التى أثرت على العديد من العلوم و المجالات المختلفة، منها التوسع الهائل في مجال الصناعة (Gary، 2010)، و هذا ما جعل تكنولوجيا المعلومات تمثل قوة دافعه من أجل إحداث التغيير في عالمنا المعاصر، و يؤثر هذا التغيير بشكل عميق في الأفراد و المنظمات و الصناعات، مما جعل تكنولوجيا المعلومات دعامه هامة في إستراتجيات أغلب المنشآت الناجحة نتيجة ضغوط المنافسة الشديدة و التعامل مع عملاء ذوى إحتياجات متعددة، و متخذى قرارات في جميع المستويات الإدارية المختلفة، و الحاجة إلى معلومات ملائمة و دقيقة وفي الوقت المناسب لمتخذى القرارات (السيد، 2012 )، ولم يكن علم المحاسبة في معزل عن هذه التطورات، ليس فقط القيام بإيصال المعلومات الإقتصادية لمتخذى القرارات، و إنما أصبح نظام يقوم بتوليد المعلومات التى تتميز بالدقة حتى تستخدم بشكل متكامل في عملية اتخاذ القرارات، و التى تزيد من الكفاءة و الفعالية مما تعود بالنفع على الأفراد و المنظمات بل و المجتمع ككل، و خاصة أن صناعة المعلومات شهدت تغيرات سريعة في مجال إنتاج وتوصيل المعلومات ( Gupta etal.

، 2004 ).

وفي الفترة الأخيرة كثرة المشاكل لدى الشركات نتيجة عدم كفاية و دقة المعلومات و تكرار بعضها دون جدوى، مما جعل من الصعب على هذه الشركات أن تعمل في بيئة تصنيع حديثة و منافسة حاده، و ظهرت هذه المشاكل نتيجة الإعتماد على نظم المعلومات المحاسبية التقليدية لأنها تمثل نظم مغلقه على ذاتها، بمعنى أنها نظم تعتمد على بيانات الشركة بمعزل عن أى تكامل أو إتصال مع أى بيانات خارج حدود الشركة، فضلا على أنها تستند على البرمجيات و التطبيقات المحدده لكل نشاط رئيسى على حده، و بالتالى تكون قرارات الشركة ليست مبنية على نظره شمولية واحده ( سلمان، 2008 ).

و ظهرت الحاجه إلى ضرورة توافر أدوات و نظم حديثة تساعد على إنتاج معلومات كمية تساعد الإدارة على القيام بوظائفها المختلفة بالمنشأة، و بالتالى القدرة على إستغلال الموارد المتاحة لديها أفضل إستغلال ممكن وضمان قدرة المنشأة على الإستمرار في سوق تنافسى قوى.