المخاطر المجتمعية لظاهرة الإتجار بالبشر : زواج القاصرات نموذجا

الملخص AR

يكتسب موضوع الإتجار بالبشر أهمية كبيرة في الآونة الأخيرة فقد تعددت أشكال الإتجار بالبشر و من الممارسات الأكثر انتشار ضمن الممارسات المتصلة بالإتجار بالبشر هو زواج القاصرات فظاهرة زواج القاصرات من الظواهر المنتشرة في الآونة الأخيرة.

و لقد تنامت ظاهرة تزويج القصر في المجتمع العربي بشكل عام و المجتمع المصري بشكل خاص إذ أن زواج القاصرات قد أدى لانهيار الأواصر الاجتماعية و تفكك الأسر نتيجة عدم أهلية القاصر لتحمل مسئولية بيت و زوج و تنشئة أسرة و تربية أطفال لذا كان الاهتمام بالدعوة لتطبيق معايير تكافؤ الزواج و نلاحظ في الآونة الأخيرة وجود بعض الأسر التي لا تعير أهمية للتعليم لأولادها و بناتها مما اثر و بصورة سلبية على حياتهم الاجتماعية و حتى الاقتصادية.

⁽¹⁾
و تعتبر قضية الاهتمام بالطفل من الموضوعات الهامة المتداولة الأن على نطاق عالمي و محلى وموضوع الاستغلال و الإتجار يقصد به تلك الفئات التي لا يحصل على نصيب عادل من عائد التنمية أو أن عملية التنمية لا تقوم بإشباع احتياجاتهم الأساسية بالقدر الكافي الذى يضمن لهم حياة أمنة و مستقرة لذا فان الاهتمام بالطفولة هو اهتمام براس المال البشرى الذى يعد بدورة من النتائج الأساسية للتنمية و من هنا نجد أن الطفل في حاجة إلى مزيد من الرعاية و الاهتمام وذلك يبدو واضحا في الاهتمام العالمي و المحلى بقضية الطفولة و اعتبارها من القضايا القومية التي تتصل بمستقبل المجتمع المصري و بخطة بناءه و تطوره و يظهر هذا الاهتمام العالمي بإصدار إعلان حقوق الطفل عام 1959 ثم اتفاقية حقوق الطفل عام 1989 حيث تضع في اعتبارها أن الطفل بسبب عدم نضجه البدني و العقلي يحتاج إلى إجراءات وقائية ورعاية خاصة.

⁽²⁾