الجوانب الفلسفية في آراء الوردي الاجتماعية

الملخص AR

علي الوردي من أشهر رواد الفكر الاجتماعي المعاصر على صعيد الفكر العربي الاجتماعي فهو صاحب رؤية فلسفية واقعية تجمع بين الأصالة و المعاصرة في علم الاجتماع وقام بتوظيف الفكر الفلسفي في صياغة الكثير من نظرياته و آرائه الاجتماعية كما نجده يستشهد بآراء الفلاسفة عموما و المعاصرين منهم خصوصا سواء بالرفض أو بالقبول لتثبيت منهجه و مذهبه و آرائه عموما و يتسم منهج الوردي بالبساطة والوضوح على الرغم من تناوله لمواضيع ذات أبعاد فلسفية و علمية و اجتماعية و نفسية عميقة فيحاول تبسيطها وتوصيلها إلى أذهان أكثر عدد من الناس على اختلاف قدراتهم الذهنية و مستوياتهم الثقافية و لعدم وجود دراسة عنه تركز على الجوانب الفلسفية في فكره اخترنا أن نقوم بتبيانها في هذا البحث و قسمنا بحثنا هذا بعد هذه لى ثلاثة مباحث و خاتمة و كان المبحث الأول بعنوان المنطق في فكر الوردي و أهم ما تناولنا فيه نقده للمنطق الأرسطي و أثر هذا المنطق السلبي من وجهة نظره في الفكر لمدى قرون طويلة و تبنيه للمنطق التجريبي المعاصر و إشادته به لما له من أثر فعال في تطور العلوم الصرفة و الإنسانية عموما و التكنولوجيا وفي المبحث الثاني المعنون نظرية المعرفة في فكر الوردي أهم ما تناولنا فيه نقده للمعرفة العقلية و تبنيه للمعرفة الحسية و الحدسية وقوله بنسبية و احتمالية المعرفة و الحقائق وفي المبحث الثالث الموسوم الأخلاق في فكر الوردي تناولنا فيه نسبية الأخلاق و رفضه لمنهج الوعظ و مفهوم القدوة و الجبرية عنده و كان منهجنا في هذا البحث بعد العرض لآرائه المنهج التحليلي النقدي إذ قمنا بتحليل هذه الآراء و تقويمها نقديا و بينا مدى أفادته من الفكر الفلسفي و تطويعه في بلورة فكره الاجتماعي.