التعالق بين الحب و الكهف و البعث : دراسة نقدية في كيفية نقض المعنى كمنحى تجريبي في مسرحية "أهل الكهف"

المؤلف

كاميليا عبد الفتاح

المصدر

مجلة كلية الآداب

العدد

المجلد 2017، العدد 31 (30 يونيو/حزيران 2017)، ص ص. 503-535، 33ص.

الناشر

جامعة طنطا كلية الآداب

تاريخ النشر

2017-06-30

دولة النشر

مصر

عدد الصفحات

33

التخصصات الرئيسية

الآداب

الموضوعات

الملخص AR

لم يرتكز توفيق الحكيم في مسرحية " أهل الكهف " علىالتناص مع الطرح القرآني لأحداث هذه القصة كما لم يرتكز على الاستلهام – بمعناه التقليدي – المحدود – بل اعتمد على منحى تجريبي أكثر حرية و اتساعا للتجربة الجمالية و أكثر إبرازا لقدرات الكاتب المسرحي و طاقاته الإبداعية و هو " نقض المعنى " فتوفيق الحكيم لم يحتفظ من القصة القرآنية إلا بحدثين هما: سبات أهل الكهف و بعثهم من هذا السبات ثم بادر الكاتب إلى نقض المعنى من خلال: - أولا: طرح دلالة جديدة للبعث– و هو جوهر المعجزة في القصة – فجعل البعث حدثا واقعا في القلب الإنساني مستندا إلى قوى الحب القادرة على التصدي للتناهي البشري و لفعل الزمان و قوة الموت و طرح الكاتب الحب لصيقا بالبعث و برذخا للخلود و جعل موت القلب سببا – أو مدخلا للضعف البشري المؤدي إلى الموت الحقيقي و التناهي البشري.

طرح توفيق الحكيم هذه الدلالة الخاصة من خلال التوظيف الرمزي للشخصيات و من خلال نظام العلامات اللغوية و تعدد طبقات الدلالة في لغة الحوار و من خلال تأطير أحداث المسرحية بمدار من الحب و البعث – ابتداء و انتهاء – وصولا إلى طرح وعد ببعث جديد من خلال ولادة حب جديد.


- ثانيا: قدم توفيق الحكيم شخصيته المحورية باعتبارها بطلا تراجيديا منحرفا بهذه الشخصية عن بعدها الديني كملمح آخر من ملامح نقض المعنى.


- ثالثا: استطاع توفيق الحكيم نقض المعنى - الخاص بقصة أهل الكهف – من خلال طرح الكهف في أكثر من دلالةتخطت الحدود المادية للمكان المعروف فقد طرح الحب كهفا تأوي إليه الذات الإنسانية بحثا عن الخلاص و النجاة من الاغتراب كما طرح العقل كهفا لمواجهة معضلات الوجود الإنساني و كذلك طرح الإيمان كهفا من الخوف و الموت و الوحشة.

أما الكهف المادي – كتجويف صخري – فقد طرحه الحكيم كمكان أسطوري – لا كمكان لأحداث قصة دينية – يقع في منطقة وسط بين القبر و السكن فهو محتضن السبات الإعجازي و محتضن الحب القادر على -أكثر من - بعث إعجازي.

و هو الحلقة التي تربط الأزمنة المتضادة – المتنافرة في المنطق العقلي –المتضامة في المخيلة الإنسانية – أو في القلب العاشق.

و بهذا الطرح الخاص للأبعاد الدلالية.

و من خلال هذه المعالجة الفنية المتفردة استطاع توفيق الحكيم أن يقدم للمسرح التجريبي – الفكري – عملا يرقى إلى مصاف الأعمال الإبداعية الإنسانية ذات الطبيعة الملحمية فمسرحية أهل الكهف تحمل الطابع الملحمي من خلال تصديها لتصوير الصراع بين المتناهي و الميتافيزيقي – الإنسان و الزمان – و هو صراع أكثر حدة و قوة – و رهبة و ترويعا – من التحام الشعوب و الأمم في ساحات القتال.

- رابعا: عرض شخصيات المسرحية في وضعية شبحية أو طيفية – حلمية –مبررة بوجودهم الإعجازي و مبررة – أيضا – بمعاناتهم من حلالات الشك في وجودهم الفعلي خارج إطارهم الزمني الماضوي.

هذه الوضعية – في حد ذاتها – علامة ذات دلالة رمزية على طبيعة الوجود الإنساني المغترب في الكون كما أنها من ملامح التجريب البارزة في هذه المسرحية و من أبرز ملامح المسرحي الحداثي عند " بريخت " و رفاقه.

- خامسا: توظيف بناء المسرحية توظيفا دلاليا:
اشتملت هذه المسرحية على أربعة فصول دارت أحداث الفصل الأول – منها – و الفصل الأخير في الكهف ودارت أحداث الفصل الثاني و الفصل الثالث في بهو الأعمدة – في قصر الملك الجديد – فإذا ما استحضرنا الدلالة الرمزية لبهو الأعمدة – بوصفه رمزا للحب - و القلب الإنساني - المتصدي للزمان و الموت و إذا ما استحضرنا ما تعلق بالكهف من دلالات بوصفه رمزا لقوى الزمان – مجتمعة في الماضي و الحاضر و المستقبل – و رمزا للمكان الحامل للسمات الأسطورية أدركنا أن وضعية فصول المسرحية بهذه الكيفية تبرز الحب باعتباره قلب الوجود الإنساني المحاط بقوى الزمان الحتمية و تبرز الكهف - بوضعيته الرمزية - كضلفتي باب أو كمفتتح و ختام لهذا الوجود الإنساني.

هذا التوظيف الدلالي للبنية الشكلية للمسرحية توظيف يبرز جرأة توفيق الحكيم على ارتياد مسارات المسرحي التجريبي بمعالجة تدل على الاقتدار الفني و التمكن من أدوات الإبداع المرتكزة على عمق الفكر و المهارة في تطويع الشكل الفني لإبراز الرؤية الفكرية بأبعادها الثرية التي تتصدى بتعدد احتمالاتها و لا تناهيها – الفكري - للتناهي البشري.


نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

كاميليا عبد الفتاح. 2017. التعالق بين الحب و الكهف و البعث : دراسة نقدية في كيفية نقض المعنى كمنحى تجريبي في مسرحية "أهل الكهف". مجلة كلية الآداب،مج. 2017، ع. 31، ص ص. 503-535.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1092877

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

كاميليا عبد الفتاح. التعالق بين الحب و الكهف و البعث : دراسة نقدية في كيفية نقض المعنى كمنحى تجريبي في مسرحية "أهل الكهف". مجلة كلية الآداب ع. 31 (حزيران 2017)، ص ص. 503-535.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1092877

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

كاميليا عبد الفتاح. التعالق بين الحب و الكهف و البعث : دراسة نقدية في كيفية نقض المعنى كمنحى تجريبي في مسرحية "أهل الكهف". مجلة كلية الآداب. 2017. مج. 2017، ع. 31، ص ص. 503-535.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1092877

نوع البيانات

مقالات

لغة النص

العربية

الملاحظات

-

رقم السجل

BIM-1092877