نظام إدارة الازمات في المنظمات المعاصرة : الأزمات التنظيمية أنموذجا

الملخص AR

المؤكد أن مصطلح الأزمة أصبح من المصطلحات المتداولة على جميع الأصعدة و في مختلف المستويات الإجتماعية و يعد التعامل معها أحد محاور الإهتمام في الإدارة حيث يقتضي وجود نوع خاص من المديرين الذين يتسمون بالعديد من المهارات كالشجاعة و الثبات و الإتزان و القدرة على التفكير الإبداعي و القدرة على الاتصال و الحوار و صياغة التكتيكات اللازمة للتعامل معها.

المؤكد كذلك أن الأزمات التي تحدث داخل المنظمات ما هي إلا تغيرات مفاجئة تطرأ على البيئة الداخلية أو الخارجية لها دون توقع أي فرص لتجنبها في العديد من المرات إلا أن التعامل معها بعقلانية و إدارتها بالشكل الجيد هو نزعة إلى التحرك نحوها بإيجابية لتجنب آثارها التي قد تكون سلبية على الأداء التنظيمي للمنظمات.

هذا التحرك يعني إيجاد استراتيجيات مناسبة للتعامل معها من أجل تخفيف الضرر الواقع عليها، انطلاقا من ذلك و لأهمية هذا الموضوع فإنه تم خلال هذه الدراسة إلقاء الضوء على طبيعة النظام الأمثل في إدارة الأزمات التنظيمية من خلال استقرار عدد من الدراسات النظرية و التطبيقية بإستخدام المنهج الوصفي التحليلي الذي من خلاله حاولنا الكشف على عناصر عملية الإستعداد لمواجهة الأزمة و التي تتحدد في : درجة تحديد و تقييم المخاطر درجة تحديد الإمكانات والموارد المتاحة درجة وضع خطط الطوارئ درجة وضع السياسات و الإجراءات درجة تدريب الأفراد و المجموعات و أخيرا درجة تقييم عملية الإستعداد.

أما النتائج المتوصل إليها يمكن إدراجها في نقطة واحدة بالإجمال و هي: التعامل الأمثل مع الأزمات على إختلافها منذ ظهورها و حتى السيطرة و التغلب عليها يحتاج إلى تطبيق الإلتزام بعدة مبادئ رئيسية تمثل مصدرا قويا للدخول في المواجهة مع الأزمة.