تأثير الإرهاب و التدخل الدولي على مستقبل الدولة القومية : دراسة حالة للدولة الليبية (2011- 2020)‎

الملخص AR

نشأت الدولة القومية منذ عام 1648م على مبادئ رئيسية منها: الاعتراف بمبدأ السيادة القومية مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية مبدأ الولاء القومي إلا أنه مع سيادة نمط العولمة و زيادة التدخل الدولي في الشئون الداخلية للدول و كذلك عمليات الإرهاب التي أدت إلى اختراق حدود الدول بالإضافة إلى التأثير على قدرات الدول الاقتصادية تعالت الأصوات بعدم قدرة الدولة القومية على ممارسة كامل سيادتها على أرضها كما استطاعت الجماعات الإرهابية النفاذ إلى داخل الدول المختلفة و توجيه ضربات إرهابية للدول و الحكومات مما دعا الدول الكبرى للمناداة بضرورة العمل الجماعي و إعمال مبدأ التدخل الدولي بحجة المساعدات الإنسانية أو دعم النظم السياسية المختلفة في الدول القومية مما جعلنا نتساءل عن مدى قدرة الدولة القومية على الاستمرارية مستقبلا في ظل تلك المتغيرات الدولية.

و تنبع أهمية الدراسة من كونها تربط بين الإرهاب و التدخل الدولي كأسباب محددة لمستقبل الدولة القومية و تطبق ذلك من خلال دراسة حالة للدولة الليبية و تهدف إلى استشراف مستقبل الدولة القومية ووضع سيناريوهات لتطورها مستقبلا في ظل تأثير كل من العمليات الإرهابية و التدخل الدولي وذلك بالتطبيق على الدولة الليبية خلال الفترة من 2011 بداية الثورة الليبية و الإطاحة بالعقيد القذافي و حتى 6 يونيو 2020 إعلان القاهرة لتسوية الصراع الليبي.