اختلاف تصميم كائنات التعلم الرقمية في بيئات التعلم الإلكترونية و فاعليتها في تنمية مهارات استخدام خدمات جوجل التعليمية لدى طلاب كلية التربية

الملخص AR

تطورت تقنيات التعلم الإلكتروني تطورا كبيرا و امتد هذا التطور في مجال العملية التعليمية بصفة عامة و التعليم الجامعي بصفة خاصة هذا وقد زاد الاهتمام في مرحلة التعليم الجامعي بضرورة تنمية المهارات التكنولوجية لدى الطلاب لان صناعة البشر و تنمية مهاراتهم أصبحت ضرورة حتمية في عصرنا الحالي.

وقد ساعدت التقنيات الحديثة للتكنولوجيا في ظهور أنماط متطورة للتعليم و التعلم و التي أثرت بدورها في اكتساب المعارف و المهارات وفي تصميم المقررات الدراسية و من هذه الأنماط بيئات التعلم الإلكتروني و التي تعتمد على توظيف التقدم التقني في تحقيق أهداف العملية التعليمية (حمدي 2001).

وقد أظهرت عدد من الدراسات فاعلية استخدام بيئات التعلم الإلكتروني ودورها في تعزيز عملية التعليم و التعلم بما يتناسب مع الاتجاهات الحديثة و ضرورة التركيز على المتعلم و حاجاته و ميوله و خطوة الذاتي و استقلاليته و هذا ما دعا الى القيام بمزيد من الدراسات التي تهتم بتطبيق تلك التقنيات في المجال التعليمي (عامر 2007).

و من ثم فقد أصبحت بيئات التعلم الإلكتروني القائمة على التقنيات الحديثة قضية رئيسية للباحثين و احدى الاتجاهات المستقبلية في مجال تكنولوجيا التعليم (لال 2000).

حيث ساعدت بيئات التعلم الإلكتروني في تصميم المحتويات التعليمية تصميما رقميا يشتمل على كافة الوسائط التكنولوجية المتعددة من صوت وصورة و لقطات فيديو ساعدت في عمليات التدريس و التعليم بجميع المراحل التعليمية (سالم 2005).

لذا يمكن القول بان و تصميم الدروس الإلكترونية و إعداد المحتوى التعليمي الرقمي من قبل المعلم أصبح من الأهمية بمكان و يعتمد هذا التصميم على مدخل "الكائنات التعليمية".

و تعد الكائنات التعليمية شكلا من أشكال تطور التعلم الإلكتروني فهي مصادر تعلم رقمية تنشر عبر بيئات التعلم الإلكتروني و يمكن إعادة استخدامها في مواقف تعليمية متعددة بحيث يمكن لكل معلم توظيفها طبقا لمقتضيات الموقف التعليمي (Susan، 2005).

و تعد كائنات التعلم الرقمية أحد المجالات التي حظيت باهتمام كبير لدى كثير من التربويين.

و أشار مورهيد و هوغي (Murihead & Hughy (2005 إلى أن كائنات التعلم الرقمية تسهم في تصميم و إنتاج مواد تعليمية بجودة عالية تراعى الفروق الفردية بين المتعلمين و كذا احتياجاتهم التعليمية.