الحملات الصليبية على بلاد المغرب في عهد بني زيري (362-543هـ-972-1148م)‎

الملخص AR

إشكالية الدراسة:
رغبة الباحث في إظهار دور الحركة الصليبية في بلاد المغرب في عصر بني زيري لأن معظم الباحثين لم يوجهوا عنايتهم بما فيه الكفاية للحركة الصليبية في بلاد المغرب وذلك لأن الجزء الأكبر من جهودهم فيها قد انصرف إلى ميدانها الرئيسي في الشام و مصر.

أهداف البحث:
تهدف الدراسة إلى إظهار دور الحركة الصليبية في بلاد المغرب خلال القرنين الخامس و السادس الهجريين/ الحادي عشر و الثاني عشر الميلاديين أثناء حكم بني زيري لبلاد المغرب و المتمثلة في الحملات المبكرة التي قامت بها المدن الايطالية خلال القرن 5هـ/11م و حملات النورمان خلال القرن 6هـ/12م و ما حققته هذا الحركة من نتائج.

منهج البحث:
اعتمد البحث على المنهج التحليلي المعتمد على الاستنتاج و التحليل في استقراء الروايات كما اعتمد على مجموعة من المصادر و المراجع العربية و الأجنبية بعضها ذا فائدة كبيرة لا يمكن الاستغناء عنها و بعضها ذا فائدة ثانوية
حدود البحث:
اقتصر البحث على ذكر الحملات الصليبية على بلاد المغرب في عهد بني زيري خلال الفترة (362ـ543هـ /972ـ1148م)
نتائج البحث:
1ـ أثبتت الدراسة أن الحملات الصليبية على بلاد المغرب لم تكن مجرد حركة هامشية في العصور الوسطى بل كانت حركة محورية محددة الأهداف و المعالم.

2ـ أثبتت الدراسة فشل الحملات المبكرة على بلاد المغرب خلال القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي و التي قامت بها المدن الايطالية و يرجع أسباب هذا الفشل إلى قوة و يقظة الدولة الزيرية و أسطولها خلال ذلك القرن.

3ـ كشفت الدراسة عن حالة الضعف و الانقسام التي أصابت المسلمين في بلاد المغرب خاصة خلال القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي و التي سهلت على النورمان احتلالها بدء من عام(537هـ/1142م) فأخذوا يتغلبون تدريجيا على مدن المغرب الواحدة تلو الأخرى حتى تم لهم الاستيلاء على المهدية عاصمة الدولة الزيرية عام (543هـ/ 1148م) و بالتالي سقوط الدولة.