الهمز بين القراء و النحاة

الملخص AR

مسألة الهمز من المسائل المهمة، لما للهمز من حضور كبير يقف عليه من يقلب صفحات أي من كتب النحو واللغة والقراءات، ككتاب سيبويه وكتاب الخصائص لابن جني، وكتاب الحجة في للقراء السبعة لأبي علي الفارسي .

على أن هذه المسألة أحدثت خلافًا بين القراء والنحاة كبيرًا، أجاء كلا من الفريقين إلى المشكلة، التي رأينا أنها ابتدأت من عند سيبويه، وأن أضع النقاط فيها على الحروف، من خلال الرجوع إلى كتب كل من الفريقين، وتتبع أقوالهم، والمقارنة بينها، وصو ً لا إلى ما وصلنا إليه من نتيجة نرجو أن تكون قد أزالت شيئًا مما وقع في المسألة من لبس.

وقد اكتفيت بذكر حالات الهمزة عند القراء، وعزفت عن الخوض فيها عند النحويين، لما في ذلك من تطويل لا داعي له، ولأن الهمزة عند القراء هي نقطة الدائرة وموضع الخلاف، أما القول عليها عند النحاة فمبسوط في كتبهم، وهو من القارئ الحصيف على طرف الثمام.

على أنني اجتهدت أن يكون ذكري الهمزة عند القراء من الوضوح والحصر بما يعين القارئ على الوقوف على سبب الخلاف ومواضعه، مع التمثيل لذلك قدر المستطاع.