الصور البلاغية في سورة يونس

الملخص AR

لا شك أن البحث في بلاغة القرآن الكريم بحث عن الأصل الذى تبنى عليه القواعد و ترتفع عليه الأعمدة لفهم كتاب الله الخالد و هذا ما أكده الزمخشرى في فسيره الكشاف بأن طرائق التفسير و حقائقه لا تتم لإنسان إلا بعد وقوفه على علم البلاغة فيقول: [لا يتصدى من العلماء أحد لسلوك طرائق التفسير و يغوص على شئ من تلك الحقائق إلا من قد برع في علمين مختصين بالقرآن وهما علم المعانى و علم البيان.

و تمهل في ارتيادهما آونة.

و تعب في التنقير عنهما أزمنة و بعثته على تتبع مظانهما همة في معرفة لطائف حجة اللهوحرص على استيضاح معجزة رسول الله بعد أن يكون أخذا من سائر العلوم بحظ جامع بين أمرين تحقيق و حفظ].

هذا و البحث الذى أنا بصدد كتابته ما هو إلا إسهاما متواضعا لإبراز دلالات الإعجاز التى تشتمل على الأساليب البلاغية و الصور البيانية و المحسنات البديعية و التى تشهد بالإعجاز البلاغى للقرآن الكريم وأنه تنزيل من رب العالمين