دور مؤسسات الرعاية في تحقيق دمج الأطفال بلا مأوى في المجتمع و مواجهة الانحراف

الملخص AR

يسعى الباحثون من و راء إجراء البحث إلى محاولة تعريف قضية أطفال بلا مأوى بأنها هي الخيط المركب من الفقر و الإهمال و التفكك الأسري و العنف.

وأن الاهتمام بفئة أطفال بلا مأوى ودور رعاية الجمعيات الأهلية لهم قد أصبح مطلبا أساسيا و هذا ما أكدته المواثيق الدولية و المحلية لرعاية الطفولة حيث أن شريحة هؤلاء الأطفال شريحة في المجتمع و لا يجوز الاستهانة بها و ضرورة الاهتمام بتلك الشريحة من أجل تأهيلهم نفسيا و تربويا و صحيا و اجتماعيا و العمل على بناء شخصيتهم حيث أنهم من حقوقهم تقديم كافة الحقوق لهم و مساعدتهم على تحقيق ذاتهم و استفادة المجتمع منهم وأن المؤسسات لها دورا كبيرا في حل هذه المشكلة بأكثر إنسانية و مساعدتهم في توفير الرعاية الشاملة لهم و تقديم سبل الحياة لهم بدلا من حياة الفقر و التشرد التي يعانون منها.

و كانت عينة البحث التي تمت على 15 ولد و 15 بنت من أطفال بلا مأوى و كان المجال المكاني لدور التربية الشعبية – حي مصر القديمة – تابع لرابطة الإصلاح الاجتماعي ودور الفتيات بحي حلمية الزيتون التابعين لوزارة التضامن الاجتماعي.

و كان المجال البشري للعينة التي تمت على 15 ولد و 15 بنت و عدد المشرفين الاجتماعيين و عددهم 9.

و كان المجال الزمني الذي تم فيه الدراسة من 1/5/2018 حتى 1/8/2018.

و من أهداف هذه الدراسة دمج مؤسسات أطفال بلا مأوى و خلق آلية لجذب الأطفال من الشوارع نحو الإقامة بدور الرعاية.

أدوات الدراسة كانت عبارة عن استمارة استبيان.

و كان من أهم النتائج ضرورة تكثيف برامج التوعية بمؤسسة الرعاية الاجتماعية لأطفال بلا مأوى حول برامج الرعاية الصحية و الاجتماعية و النفسية – ضرورة حصول المشرفين و الأخصائيين الاجتماعيين على برامج توعية ودورات تدريبية.

و من أهم التوصيات التي وصل إليها الباحثون – يجب أن تكون مؤسسات الرعاية الخاصة بأطفال بلا مأوى لها دور أكثر فاعلية من كونها مكان للرعاية فقط و يكون لها رؤية و أهداف إستراتيجية مرتبطة بالعلاج المعرفي السلوكي لأطفال بلا مأوى عند التعامل معهم في تعديل السلوكيات السلبية لديهم.

و من أهداف هذه الدراسة دمج مؤسسات أطفال بلا مأوى و خلق آلية لجذب الأطفال من الشوارع نحو الإقامة بدور مؤسسات الرعاية.