واقع ممارسة العلاقة المهنية في العمل مع الحالات الفردية للأيتام

الملخص AR

يحتاج الطفل اليتيم إلى من يتولى رعايته و إشباع احتياجاته النفسية و الاجتماعية و البدنية حتى يتحقق لديه شخصية متوافقة نفسيا و اجتماعيا و صحيا و يتوفر الاشباع لهذه الاحتياجات من خلال الرعاية التي تقدمه دور الرعاية و المؤسسات القائمة على رعاية الأيتام و المؤسسات الإيوائية هي كل دار لإيواء الأطفال الذين حرموا من الرعاية الأسرية، و يجب تناول مجال رعاية الأيتام بالدراسة و البحث كأحد فئات المجتمع و التي تحتاج إلى الاهتمام بها و رعايتها و تعويضها عن فقدها لأسرتها، فالأطفال الأيتام هم أيضا شباب الغد و الاهتمام بهم يساهم في بناء جيل سوي يشارك في بناء مجتمعه، كذلك يجب تناول العلاقة المهنية و دورها الأساسي و المحوري في عملية المساعدة، فهي بمثابة الأسس التي تقوم عليها الممارسة و الخطوط الإرشادية للأخصائي الاجتماعي التي بالالتزام بها يستطيع مساعدة العميل في مواجهة ما يعترضه من صعوبات للوصول في النهاية إلى الأهداف المنشودة من التدخل المهني؛ لذلك فإن تناول العلاقة المهنية في مجال رعاية الأيتام بالدراسة و البحث يوضح ويصف واقع الممارسة بالنسبة لهذه الفئة.

و في اطار ما تقدم تهدف هذه الدراسة إلى تحديد مستوى ممارسة الأخصائي الاجتماعي للعلاقة المهنية في الواقع الفعلي في العمل مع الحالات الفردية للأيتام من خلال تناولها بالدراسة و البحث وتحديد صورتها بواقع الممارسة و تحديد مستوى أداء الأخصائي الاجتماعي لكل مقوم من مقومات العلاقة المهنية في الواقع العملي.